تخصّص كلمتك غداً (اليوم) للحديث عن شرعية الحدود وفرص التخلص منها، فكيف تنظر اليوم إلى اتفاقية سايكس بيكو التي رسّمت المنطقة مطلع هذا القرن؟
اتفاقية سايكس بيكو تتحطّم اليوم، وهذه ظاهرة مثيرة للاهتمام، فقد مرّ قرن واحد فقط عليها. هذه الاتفاقية جرت بإملاء امبريالي وليس لها أي شرعية، وليس هناك أي سبب لهذه الحدود إلا مصالح القوى الاستعمارية وهذا ما نراه في كل أنحاء العالم. من الصعب جداً إيجاد حدود لها أي مبررات منطقية بما فيه الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة، والولايات المتحدة وكندا، وغيرها. هذه الحدود تسبّبت بالعنف واستعمال القوة، وكانت سبباً لكثير من المشقة. كثير مما يجري سببه الحدود المفروضة من الامبريالية التي لا علاقة لها بالشعوب، والتي تقطع أوصال المجموعات البشرية. إنها تثبت خطوطاً لا معنى لها، فتفرّق بين باكستان وأفغانستان أحد أكثر الحدود المتنازع عليها. يفصل الباشتون عن بعضهم بعضاً، وهذا ما لم تقبله أي حكومة أفغانية. كلنا نعاني من هذه الحدود الامبريالية المفروضة التي يجب أن نجد وسائل لإزالتها.
في ما يخص سايكس بيكو لقد بدأت تزول. من الصعب أن نتخيل ما سيجري في سوريا، إن بقي أي شيء. فسوريا ستتجزأ. المناطق الكردية الآن تتمتع بحكم ذاتي. بدأت تتصل بشمال العراق الكردي، الذي يتمتع بحكم ذاتي أيضاً. وهي أيضاً تتوسّع إلى شرق تركيا. وما سيحصل في باقي البلد من الصعب التكهن به.
من سيصنع الحدود الجدية: الشعوب؟ أم الامبريالية مجدداً؟
الشعوب؟ أتمنى أن يكون ذلك صحيحاً، لكن العالم لا يسير هكذا. ربما في يوم ما. لكن ليس اليوم.
قلت في آذار الماضي إن سوريا تسير إلى الانتحار، ودعوت إلى التفاوض بين مختلف الأطراف، كيف تنظر إلى ما يحصل في سوريا اليوم؟
التفاوض هو أفضل السبل، لكن الفرص المتاحة له ضئيلة. روسيا لا تزال تدعم النظام بالأسلحة، وفي الوقت نفسه تدفع الجميع نحو المفاوضات وهذا ما تحسن صنعه. أما الولايات المتحدة، التي تأخذ عادة القرار السيّئ، فهي تقوم بأمر جيّد. هي لا تزال تتحفظ عن مدّ المعارضة بالسلاح وتتمسّك بهذا الموقف عملياً وتدعم المفاوضات. أما بالنسبة إلى دعوة الرئيس الأميركي باراك اوباما إلى تسليح المعارض فلا أعتقد أنه التسليح المرجو الذي تقدّمه أميركا إذا كانت جادّة في ذلك.
ما رأيك في تدخل حزب الله في الأزمة السورية؟
إنهم في وضع صعب. إذا ربح الثوار في سوريا، فهذا يعني نهايتهم. هناك منطق لتدخلهم، لست متأكداً أنه أفضل خيار لهم. يمكننا ان نناقش فيه، لكنه موقف مفهوم.
هل ستلتقي الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال زيارتك هذه؟
لا.
ماذا يمكن أن تقول لحزب الله اليوم؟
أفضّل أن أستمع إليهم لأعرف أكثر عن خططهم وأفكارهم.
ماذا لو كانوا يريدون أن يستمعوا إليك؟
إنهم في وضع في منتهى الصعوبة، لا أعتقد أن لديهم خيارات سهلة. أقلّ الخيارات سوءاً ليس خياراً جيداً، أي عدم التدخل. إنه ليس خياراً جيداً، لأنه قد يؤدي إلى تدميرهم.
أين ترى موقع إسرائيل في ظلّ هذه التغيّرات؟
اسرائيل اتخذت قراراً وجودياً عام 1971. لقد عرضت عليها مصر اتفاقية سلام كاملة، من دون أي حقوق للفلسطينيين، سلام كامل وأمن كامل مقابل انسحاب كامل من سيناء المصرية، وكان عليهم أن يختاروا بين الأمن والتوسّع فاختاروا التوسّع، ولا يزال هذا هو خيارهم حتى اليوم. يفضّلون التوسع على الأمن وليس هناك أي شيء غير عادي في هذا. هذا كان خيار اسرائيل ويمكن أن يستمر لأن الولايات المتحدة تساندها.
بالمناسبة اسرائيل أصدرت تهديدات خطيرة الآن حول لبنان لا أعلم إن كنتم تتابعون ذلك، فهي ليست في صدارة الأخبار. إنهم لا يصدرون تصريحات علنية ضخمة، ولكن إن تابعتم تصريحات رجال الأمن والعسكر والحكومة فما يقولونه علناً هو أنهم لن يسمحوا بوصول أسلحة إلى حزب الله، وما يضيفونه هو أنهم تعلموا دروس الحرب الماضية، ولن يكرروا أخطاءهم، وأن الحرب القادمة ستنتهي في أيام، ما يعني أنهم سوف يمحون لبنان. يدّعون أن هناك 60 الف صاروخ في لبنان، وإذا ذهبوا إلى الحرب، فهدفهم تدمير هذه الصواريخ، ما يعني تدمير البلد، وهم يهددون بذلك في هذه اللحظة. إذا قرروا ضرب إيران، وهذه الـ «إذا» كبيرة، فأول شيء سيفعلونه هو تدمير لبنان. لأنهم لا يمكن أن يقبلوا لبنان كرادع. الوضع خطير جداً الآن، وسيستمر كذلك لأن الولايات المتحدة تسمح به.
ألا يمكن أن تفعل الولايات المتحدة شيئاً لوقف ذلك؟
ليس في عهد (الرئيس باراك) أوباما. هو أول رئيس أميركي لم يفرض أي حدود على اسرائيل. الرئيس (جيمي) كارتر، فرض في أوقات مختلفة حدوداً لا تستطيع اسرائيل تخطيها، حتى (رونالد) ريغن الذي ساند اسرائيل في الاجتياح عام 1982 أمرها بوقفه في أواسط آب لأنه بدأ يؤذي مصالح أميركا. عندما تصدر أميركا أمراً ينفذّه العالم. هذا ما تعنيه كلمة الراعي الأكبر، أو الفتى الضخم في الحي. وهذا حصل مع جورج بوش الابن عام 2005 عندما منع اسرائيل من تصدير تقنيات عسكرية عالية إلى الصين. الاقتصاد الاسرائيلي يعتمد بصورة قوية على تصدير التقنيات العسكرية العالية، والصين سوق ضخم. في البداية قالت اسرائيل إنها دولة ذات سيادة، وستفعلها فضربت أميركا رجلها في الأرض ورفضت السماح لمسؤولين اسرائيليين بزيارة الولايات المتحدة، وأصرّت على تقديم اعتذار علني، وعلى تشريع يمنع ذلك. ولم يكن لدى اسرائيل أي خيار آخر.
هل تربط ذلك بقرار أوباما تسليح المعارضة السورية؟
الأمران منفصلان. أولاً اسرائيل لا تعارض (الرئيس بشار) الأسد. هو كان تقريباً الديكتاتور الذي يريديون. فعل كل الأشياء التي يريدونها تقريباً. الولايات المتحدة لا تعارض الأسد، تعاون معها استخباريا. لم يعجبهم كل شيء، لكن ما فعله كان كافياً. لو أرادت اسرائيل والولايات المتحدة فعلاً إسقاط نظام الأسد ودعم الثوار لكان لديهما الكثير من الوسائل المباشرة لفعلها من دون سلاح. تستطيع اسرائيل تحريك قواتها إلى مرتفعات الجولان، التي يسمونها داخلياً مرتفعات الجولان السورية. إذا حركوا قواتهم إلى الشمال فسيضطر السوريون إلى تحريك قوات في المقابل، مما يبعد هذه القوات عن قمع الثوار، لكنهم لا يفعلون ذلك، وهذا يعني شيئاً واحداً فقط، أنهم لا يريدون أن يسقط النظام.
هل تظن أن المنطقة تذهب إلى تقسيم جديد بناءً على العرق والطائفة؟
هناك مجموعة من المسارات وليست كلها متشابهة. يعتمد الأمر على أي مسار يسيطر. أحدها هو الانقسام الطائفي الحاد بين السنة والشيعة، الذي بدأ خلال الحرب على العراق، وهو يترسّخ اليوم بقوة، وهناك دول الخليج اليوم التي تتوحد ضد إيران، والعراق تقريباً في الصف الإيراني ما يزيد الشرح عمقاً وخطورة. ولبنان لديه تاريخ سيّئ في هذا المجال. أما المسار الآخر، فهو المعارضة العلمانية للقمع والأسلمة، التي نراها في ميدان تقسيم في تركيا، والسؤال هو أي مسار يسيطر؟
لقد وجهت قبل أيام نداءً إلى المتظاهرين الأتراك، كيف ترى حراكهم؟
أعتقد أنهم يقومون بعمل عظيم، إنه شيء في منتهى الأهمية، ردّ فعل نظام (رئيس الحكومة التركية رجب طيب) أردوغان كان مشابهاً لردّ فعل (الرئيسين المصري والسوري) مبارك والأسد. كان ردّاً عنيفاً وقاسياً لمجموعة من المطالب المحقة. الأخبار المتداولة هذا الصباح التي قد تكون صحيحة أم لا، تفيد أن هناك افقاً لحل سلمي لهذا النزاع. ما هو مطروح وفق الأخبار التي سرّبت من ممثلي المتظاهرين والمفاوضين في تقسيم أن أردوغان قبل أن ينتظر قرار المحكمة في شأن إجراء استفتاء في إسطنبول، وهذا سيكون خطوة جيدة إلى الأمام إذا كان ممكناً تطبيقها.
هل تسمي الربيع العربي ربيعاً عربياً أم لديك تسمية أخرى له؟
أظن أنه كان اسماً جيداً لكنه الآن... لا أعلم إن كان شتاءً عربياً. على الأقل هو خريف عربي. أعتقد أنه سيكون هناك ربيع آخر، لا أظن أن الوضع مستقر. سيحصل ربيع جديد.
كنت متفائلاً في بداية الانتفاضات العربية، هل ما زلت كذلك؟
ليس لدينا خيار آخر. بموضوعية من الممكن أن نكون جميعاً تحت الماء بعد جيل أو جيلين. هناك احتمالات ممكنة للامل والتقدم، يجب أن نبقيها قائمة.
ادوارد سنودن بطل... لكنه سيدفع الثمن
وصف نوام تشومسكي ما قام به الشاب الاميركي ادوارد سنودن، من كشف لبرامج التجسس التي تقوم بها وكالة الامن القومي الأميركي، بالعمل البطولي. ورأى أن «هذا هو العمل الصحيح الذي يقوم به مواطن. أن يتيح
للناس أن يعرفوا ماذا تفعل حكوماتهم. الحكومات التي، على نحو عام، يجب أن تقول للذين تمثّلهم ماذا تفعل، لكنها بالعكس تعمل بسرية. لقد صرفتُ وقتاً طويلاً
في قراءة وثائق مصنّفة سرية في الولايات المتحدة، وهي
من أكثر المجتمعات حرية، وأكثر هذه الوثائق صنفّت
سرية لتحمي الحكومة من شعبها لا لأسباب أمنية. فلنقل هناك البعض لأسباب أمنية، لكن ليس الكثير. لذا أعتقد أن أي شخص يحاول رفع الحجاب عن هذه الأمور، هو يقوم بالشيء الصحيح. في الواقع البرامج التي كانت الحكومة تقوم بها غير شرعية، وكان من الصحيح أن يجري كشفها، لكني أعتقد أن سنودن سوف يدفع ثمن ما فعله، وإن كان ما قام به هو العمل الصحيح».
15 تعليق
التعليقات
-
مقابلة تشومسكيعندما تحدث عن احتمال نهاية سايكس بيكو هل كان يقصد مشروع الشرق الأوسط الجديد هو البديل الذي دعت اليه أميركا؟ أم أنه قصد بذلك أن خارطة سايكس بيكو لم تراع المخزون الحضاري لدى العرب الذي يجعل من احلامهم بالوحدة أمرا ممكنا ، وأتت اتفاقية سايكس بيكو لتغوت عليهم حلمهم بالوحدة؟ والنقطة الأخرى هل برايه أن أميركا تملك من الفلسفة بقراءة حضارات الشعوب ما يجعلها سيدة الرأي والموقف أم أنهالا تملك أكثر من سلطة المال والسلاح وتعتقد أن بوسعها أن ترسم خارطة العالم الجديد ؟ والإشالية التي تعرض لها المتعلقة بحدود اميركا والمكسيك وكندا لماذا لا تعمل أميركا على الغاء هذه الحدود وهي الطرف الأقوى بالمعادلة؟ لكل هذا نقول: أن اتفاقية سايكس بيكو كان لا بد منها وفق ضعف العرب حينها وتفوق اوروبا وما من أحد ينكر على سايكس بيكو بقراءة الواقع العربي آنذاك حضاريا وليس سياسياوهذا الأهم. وأن كان لابد من تجاوز هذه الإتفاقية فلا شك ذاهبون الى الأسوأ بكثير. وأختم هنا بسؤال للصحفي الذي اجرى اللقاء.. لماذا لم يسأله عن سبب دعم اميركا للبريع العربي وهي العارفة سلفا انه ليس ربيعا؟أما بما يتعلق بموافقة اسرائيل على بقاء النظام السوري لعدم ارسالها جيوشا الى الجولان فهدا يعني انه لم يعرف بعد حذر اسرائيل وخوفها من مغامرات جديدة بعد سقوط ورقة التوت سنة 2006.
-
نسال الله للامةالاسلاميةنسال الله للامةالاسلامية والعربية السلامة
-
عنجد نحن العرب لا نتعلممعقول نحنا العرب دائما ندهش وننفخر وما بعرف شو ان شفنا مفكر شي أجنبي ونصف هذا مفكر استراتجي .... تذكرو لورانس العرب وكم الثورة العربية الكبرى التي ندفع ثمنها حتى الأن .
-
السبب الوحيد و المنطقي لإخفاءالسبب الوحيد و المنطقي لإخفاء الرواية الرسمية للدولة الامريكية عن إغتيال كنيدي لأكثر من 50 سنة هو لحماية الجاني و المدبر الحقيقي للإغتيال و الذي يمكن أن يتظرر من كشف الحقيقة حتى بعد هذه المدة الطويلة. فمن هذه الجهة غير إسرائيل؟
-
أميركا و اسرائيل لا تريدأميركا و اسرائيل لا تريد التدخل لأنه يفيدهما الدمار الشامل و الإبادة و الشحن و التقسيم و يريدون تمديد الدمار لأكثر وقت ممكن. بالتالي، يقسطون المساعدات الحربية للثوار و الإرهابيين (ما بعرف إذا بعد في فرق) على مهلهم. ما في شي يخسروا. النتيجة لصالحهم: يبقى الأسد و لكن تذهب سوريا... تقسيم، إنعزال، مشاكل، شحن، قتل....و هكذا مختصر تفكيرهم: MORE MONEY FOR US-LESS INFERIOR HUMANS IN THE MIDDLE EAST TO WORRY ABT
-
أخطاء إملائية , موجه لهيئة التحرير و ليس من الضروري النشر " من سيصنع الحدود الجدية: الشعوب؟ أم الامبريالية مجدداً؟ (الجدية) أم ( الجديدة ) " أما بالنسبة إلى دعوة الرئيس الأميركي باراك اوباما إلى تسليح المعارض " تسليح (المعارض) ام (المعارضة )
-
مهي، أنا ما عاد إقرا الأخبارمهي، أنا ما عاد إقرا الأخبار كتير، بس انت من القلال اللي صار إسمن مستقل عن الوعاء الصحفي الذي يحتضنهم.
-
يبدو لي ولكل قارئ ان هناك بعضيبدو لي ولكل قارئ ان هناك بعض من مصداقية ما قرأت من افكار و معطيات سياسيه على ارض الواقع .. والخيارات المطروحة الان على الشعب السوري هو العمل الجراحي على الأرض في ظل الهجمة الشرسه التي تمكنت من بعض مفاصل الارض السوريه. العمق الجيوسياسي السوري بات من المعول عليه لكن على ما يبدو في لا زال في غرفة الانعاش وهذا ما شاهدناه على الارض العراقيه من اعادة لتفجير الداخل .. ما ينقص سوريا حاليا احلاف قويه قريبه منها وهذا من الصعب الان في ظل الهيمنه الامريكيه والاسرائيليه على الارض العراقيه .. وخصوصأ في مناطق الكرديه.. ارى هذا الحرب الكوني لا بد من اعادة تصديره والعمل العسكري والمخابراتي السوري العراقي يجب ان يكون في اعلى مستوياته. لاحتواء الاردن اولا ومن ثم دول اخرى لاتامن ببقائها الا اذا كانت في الطرف المقابل من النزاع في الصف الامريكي الاسرائيلي الغربي وبعض الدول العربيه .. فلا بد من ربيع عربي آخر يضمن وجود العلمانيه في تركياأولآ وفي الدول العربيه بشكل فاعل .. يبدو لي الانتخابات الأيرانيه ستقوم بجلب رجل اصلاحي تتوفر فيه الشروط في فتح افاق للحوار..مع الغرب و اتباعه .. اني ارى انتصار الجيش العربي السوري على الارض له الاثر الفاعل في تشكيل الشرق الاوسط الجديد بعد انهيار سايكسبيكو.. ان عدم تحقيق ماتريده او اعلنت عنه الولايات الامريكيه في 2006 بعد معركة الجنوب اللبناني ...
-
كفانانتفاجأ يوماً بعد يوم بمدى خرف من كنا نظنهم مفكرين وفلاسفة ليتهم يلتزمون بما يعرفونه ويصمتوا عن الباقي تأليف كتاب عن حركة التاريخ لا يعني أن مؤلفه أصبح حجة في السياسة والإقتصاد و شؤون الأحزاب والتكتيكات العسكرية و فتح الفال وقراءة الفنجان ... إما ارحموا كبرة نوام أو فليحترم هو تاريخه وليصمت بدل أن يوزع تخاريفه على صفحات الجرائد .
-
"أولاً اسرائيل لا تعارض"أولاً اسرائيل لا تعارض (الرئيس بشار) الأسد. هو كان تقريباً الديكتاتور الذي يريديون." الا يستحق هذا الجزء مما قاله تشومسكي عنوانا للمقالة. وهنا تتمة ما تفوه به تشومسكي: "أولاً اسرائيل لا تعارض (الرئيس بشار) الأسد. هو كان تقريباً الديكتاتور الذي يريديون. فعل كل الأشياء التي يريدونها تقريباً. الولايات المتحدة لا تعارض الأسد، تعاون معها استخباريا. لم يعجبهم كل شيء، لكن ما فعله كان كافياً. لو أرادت اسرائيل والولايات المتحدة فعلاً إسقاط نظام الأسد ودعم الثوار لكان لديهما الكثير من الوسائل المباشرة لفعلها من دون سلاح. تستطيع اسرائيل تحريك قواتها إلى مرتفعات الجولان، التي يسمونها داخلياً مرتفعات الجولان السورية. إذا حركوا قواتهم إلى الشمال فسيضطر السوريون إلى تحريك قوات في المقابل، مما يبعد هذه القوات عن قمع الثوار، لكنهم لا يفعلون ذلك، وهذا يعني شيئاً واحداً فقط، أنهم لا يريدون أن يسقط النظام." عنجد عيب عليكم
-
فقط تعليق صغير: اسم الأستاذفقط تعليق صغير: اسم الأستاذ تشو مسكي له مرادف بالعربية : نعوم. شكرًا
-
لقد تركت أمريكا النظام السوريلقد تركت أمريكا النظام السوري يتخبط في أخطائه على مدى أربعين عاما، بل شجعته على التمادي بهذا الشكل أو ذاك. وحين نضجت الظروف حبسته في الجحر وشحعت السوريين المأزومين على التمرد ثم تركت كل شياطين الأرض تقاتله بعد أن ضمنت لهم الشرعيةالأخلاقية وأسمتهم ثوارا في وجه الاستبداد. فهي إذا كانت لم تصنع الحدث إلا أنها وظفته بذكاء لخدمة مشروعها الكوني. حين لا تفصح أمريكا عن أهدافها تكثر التأويلات ويضيع الجميع في نقاشات فارغة لكن الآلة الأمريكية تستمر في المسير نحو الهدف. السؤال: هل حقق الأمريكيون الهدف في سوريا؟ الواضح أن الجواب المؤكد لا. وإلا كانت الحرب توقفت. الخرائط والأعلام والأناشيد الوطنية والأشخاص يتم إعدادها بعناية، أما المتقاتلون في الميدان وفي استانبول والدوحة وغيرهما فهم مجرد وقود للوصول إلى المرحلة القادمة. ما هو ظاهر أن المخطط الأمريكي يتعثر وهذا يعني أن المعركة في سوريا وغيرها ما زالت طويلة، بينماالشعب الذي يقاتلون من أجله يدفع الضريبة .
-
ورد في كلام نعوم تشومسكي أنورد في كلام نعوم تشومسكي أن أمريكا وإسرائيل لا تريدان إسقاط النظام في سوريا وأنهما لو أرادتا ذلك لتدخلتا مباشرة وبقوة لإسقاطه، فأتساءل هل عدم الرغبة هي التي منعتهما أم عدم القدرة على التدخل المباشر بعد فشل الأدوات والحلفاء في المنطقة وما سيشكله ذلك من خطورة على ادعاءات المعارضة باستقلالها عن الغرب وثورتها الداخلية الحقيقية بالإضافة إلى ما سيشكله ذلك من تشويه وفضح لمسرحية طويلة عريضة تم إخراجها وتم التخلي فيها والتضحية بأحجار "شطرنج" في سبيل الوصول إلى دمشق، أعتقد أنه كان احترم عقولنا أكثر لو صاغها على هذا النحو: أمريكا وإسرائيل يريدان إسقاط الدولة في سوريا كاملة مع أو بدون بشار الأسد، وأنهما ماضيتان في هذا المشروع إلى النهاية رغم التعثر، يريدان، ويحاولان، ورغم الفشل هما تبحثان عن الخطة "ب" البديلة، لإتمام الخراب.
-
تشومسكي احترق كما في اللغوياتتشومسكي احترق كما في اللغويات كذلك في السياسة والحياة العامة، عندما ما زال يؤيد الروايات الرسمية للدولة الامريكية عن أحداث مثل 11/9 أو إغتيال كنيدي. ما هو الخطر على الأمن القومي في أن يعرف الأمريكيون الحقيقة عن اغتيال رئيس الدولة أو عما جرى في 11/9 والذي يبرر حفظها سرية لمدة 50 سنة. مدد اوباما ل 25 سنة لتقرير براون. هناك جواب واحد وهو أن الحقيقة ليس فيها أي شيء من الأكاذيب التي روجت عن الحدثين. بعد 75 سنة من اغتيال كنيدي من في أميركا سيذكر من هو كنيدي ومن الذي سيهتم؟ سيكون من المفيد ترجمة المقال التالي لمعرفة أوسع على آراء تشومسكي الذي أصبح عائقا أمام المثقفين الأميركيين بتعيينه لنفسه "حارسا لبوابة" اليسار الأميركي كما يطلق عليه. http://educate-yourself.org/cn/noamchomskygatekeepersofleft1part04oct07.shtml
-
نوام تشومسكي: سايكس بيكو تنهاريمكن لنعوم تشومسكي ان يكتب وبطلاقة وراحة عن السياسة الاميركية. ولكنه في شؤون الشرق الاوسط يبدو وكأنه منفصل عن الواقع. كان ولا يزال استاذي في اللغويات ولكنه وقع في نفس المطب الذي كان يحذر منه: الديمقراطية، الديكتاتورية والسوبرمان الاميركي الذي يمكن ان يهزم في كل العالم عدا الشرق الاوسط؟ مقالة بلغة خشبية استطاع نقدها بدقة ولكنه فشل في تجديدها.