تعرّض الفنان الإيرلندي «بونو» أخيراً لهجوم من قبل نجم فرقة لروك البريطانية الأسطورية «بينك فلويد» رودجر ووترز. جاء ذلك بعدما كان نجم فرقة الروك U2 قد خاطب الجمهور يوم السبت الماضي أثناء حفلة موسيقية في The Sphere (مبنى يضم شاشة عملاقة كروية الشكل مخصصة للترفيه والحفلات الموسيقية) في لاس فيغاس، مشيراً إلى «الضحايا الإسرائيليين لهجوم 7 تشرين الأوّل (أكتوبر) الماضي» في مهرجان الموسيقى الإسرائيلي «سوبر نوفا»، كما غنّى كلمات تضامن معهم (علماً أنّ الإعلام الإسرائيلي كشف عن تورط مروحيات قوات الاحتلال في قصف الحفلة).وعلى أثر ذلك، انتقده ووترز واصفاً تصرّفاته بالـ «مثيرة للاشمئزاز»، مشيراً في مقابلة إلى أنّه على كلّ من يعرف «بونو» أنّ «يرفعه من كاحليه ويهزّه حتى يتوقّف عن التفاهة».
تلقّى بونو وزميله في U2 «ذا إيدج» أموالاً كثيرة من صفقة شملت مصرفاً إسرائيلياً متهماً بالتربّح من جرائم حرب. في عام 2023، حصل الثنائي على قرض تزيد قيمته عن 45 مليون دولار من شركة «لئومي» التابعة لمصرف «لئومي» الإسرائيلي، من أجل شراء فندق في دبلن. وكان مصرف «لئومي» قد أُدرج في قاعدة بيانات الأمم المتحدة للشركات المستفيدة من الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، كما أنّه موّل عدداً من المشاريع في المستوطنات التي تشكل جرائم حرب وفقاً لاتفاقية جنيف الرابعة. وبعد انتشار القصة العام الماضي، باع بونو و«ذا إيدج» فندق «كلارنس» إلى مالكين جدد.
هي ليست المرّة الأولى التي ينتقد فيها رودجر ووترز الحكومة الإسرائيلية، وهو الذي يواجه جدلاً بشأن تصريحاته، بما في ذلك مزاعم «معاداة السامية». والجدير بالذكر أن ووترز نفسه تعرّض لمشاكل بسبب مناصرته القضية الفلسطينية، بما في ذلك استبعاده من قبل شركة حقوق الموسيقى BMG بسبب «تصريحاته التحريضية حول «إسرائيل» وأوكرانيا والولايات المتحدة».