أيتها الأرض المخضّبة بالدّم لقد نفد دمعي
وتغضّنت خدودي
فجلست عند النهر وحيداً.
لم يمرّ قارب، أو حتى سمكة
هل النهر مثل خدودي التي تتغضن؟
وهل ماء النهر... دمعي؟
لقد رأيت الصغار يمسحون الدم من على وجوههم... وكانت الأمهات في ذهول.
هل هذا هو الثمن؟
ومن يدري...
فربما تسألين عما لا أملك.

«بييتا الجديدة» للفنان الفلسطيني


لقد بعت كل شيء
ونذرت أي شيء
لم يبق في منزلي غير التراب
ثم إنه خانق ومسموم..
وماذا أفعل؟
أنا باق هنا لأنني بلا مكان
هذا مكاني الذي ولدت فيه
عندما جرفوا شجرة الزيتون من بيت جارنا
بكيت
ولكنه
أنّبني
لا ينبغي لنا البكاء
نحن والشجر أخوة الأرض
دمنا قدّ من حجارتها، وشجرها، وماء نهرها.
أيتها الأرض المخضّبة بالدّم
نحن هنا في لجّة السؤال
بين أن نكون في يافطة النعي... أو… أمام جندي ينفّذ الأوامر.
مرّت مائة سنة.
ونحن نقف على حافّة هذا العالم
نلوّح بيد للأرض
وبيد نحمل لحناً للخلاص.

* العراق