بدءاً من 12 تموز (يوليو) ولغاية 13 آب (أغسطس) 2022، سيستعيد مسرح اللجم الروماني أضواءه تحت شعار «العودة إلى اللجم» ضمن الدورة الخامسة والثلاثين لـ «مهرجان اللجم للموسيقى السيموفنية» بعد عامين من الغياب الذي فرضته جائحة كوفيد-19. إنّه الحدث الأعرق في مجال الموسيقى الكلاسيكية في العالم العربي، وأسّسه الرئيس السابق محمد الناصر (تولّى الرئاسة لمدة ثلاثة أشهر بعد وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي) وأحد أشهر وزراء الحبيب بورقيبة من أجل أن يكون لمدينة اللجم الأثرية منفذاً على العالم. ونجح المهرجان في أن يكون محطة مختلفة في المهرجانات العربية. الأوركسترا السيمفونية التونسية ستفتتح الحدث مع ثلاثة عروض تونسية وعرضان من النمسا وآخران من إيطاليا وعرض مشترك تونسي ألماني.
وسيكون الموسيقي الإيطالي آندريا غريمينالي حاضراً في سهرة خاصة لتكريم الموسيقي الإيطالي إنيو موريكوني (1928 ــ 2020).
وعلى البرنامج أيضاً سهرة مغني الأوبرا التونسي حسّان الدوس، وسهرة مع أوركسترا أكاديمية مسرح أوبرا والمجموعة الموسيقية النمسوية «شايك ستيو»، بالإضافة إلى عرض أوركسترا «بال أوبرا فيينا» التي لم تغب عن المهرجان منذ سنوات، إلى جانب حفلة الأوبرا الإيطالية، على أن يكون الختام بسهرة خاصة بالعيد الوطني للمرأة التونسية، مشتركة بين مجموعة «أنغام» بقيادة رحاب الصغير ومجموعة «رافلكتور» من ألمانيا.
أكد رئيس جمعية المهرجان ومديره مبروك العيوني أنّ الجمعية تسعى إلى تنظيم عروض في قصر اللجم خارج فصل الصيف بالتعاون مع سفارة إيطاليا في تونس خلال شهر أيلول (سبتمبر) القادم، من خلال تخصيص ثلاث سهرات لأوبرا إيطاليا وإنتاج عمل خاص بالمهرجان على غرار أوبرا شهرزاد التي أنتجتها الجمعية العام الماضي. ولكن الصعوبات المالية تحول دون تحقيق الكثير من الأحلام، خصوصاً أنّ تكلفة العروض الكلاسيكية كبيرة.
«مهرجان اللجم للموسيقى السيمفونية» سيعود هذا العام مع انتعاشة ملحوظة للموسم السياحي بعد ركود طويل. فجمهور المهرجان أغلبه من السياح الذين يأتونه للتمتّع بالموسيقى الكلاسيكية في قصر كان في الأصل مسرحاً لمشاهدة مصارعة الحيوانات الوحشية، ويُرجّح أنّه أقيم سنة 238 وتم إدراجه ضمن لائحة التراث العالمي المحمي من قبل اليونسكو سنة 1979، كما أنّه أوّل الوجهات السياحية في تونس مع قرطاج ومتحف باردو.