عن 83 عاماً، انطفأ التشكيلي والناقد المصري مكرم حنين (1939 – 2022)، بعد رحلة عامرة في مجالي الفنون التشكيلية والنقد الفني. حنين صاحب العديد من الدراسات النقدية، بدأ العمل في مجال الصحافة في منتصف الستينيات، في صحيفة «الأهرام» وأسهم في كتابة عشرات المقالات الفنية وفي غيرها من الصحف المصرية، كما أسس القسم الفني فيها عام 1975، وخصص أسبوعياً، وعلى مدى 8 سنوات، مساحة بعنوان «من الإبداع التشكيلي». كما تدرج كمستشار فني لـ «الأهرام» ومساعداً لرئيس التحرير. في التوازي، انخرط حنين في العمل الفني، وأقام أول معرض تشكيلي فردي عام 1972، واشتهر بلوحاته التكعيبية التي تصوّر حياة الأرياف المصرية، إضافة الى بورتريهات نسائية، ونفّذ عدداً من الجداريات الضخمة في بعض المدن المصرية. كذلك دخل حنين مجال تصميم عدد من أغلفة الكتب والروايات لكتّاب معروفين أمثال نجيب محفوظ، وتوفيق الحكيم، ولويس عوض، وعبد الرحمن الشرقاوي ويوسف إدريس، وصلاح عبد الصبور، ومحمود درويش وسميح القاسم وصلاح جاهين. يُذكر أن حنين أصدر مؤلّفات عدة، منها «دراسات حول تحليل الأعمال الفنية بالأهرام»، و«خمسة مبدعين مصريين: عن نحاتي سمبوزيوم» وشارك في عشرات المعارض التي أقيمت في الولايات المتحدة وإيطاليا وبلغاريا واليونان وتركيا وفرنسا ومصر.