تفتتح «الجامعة اللبنانية الأميركية» LAU اليوم «المهرجان الدولي للمسرح الجامعي 16» الذي يستضيف عروضاً من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة الى جامعات عدة من لبنان. انحصرت العروض الأجنبية بثلاثة من إيطاليا وتركيا وليتوانيا، وبعرضٍ وحيد من العالم العربي هو العرض السوري «زواج فيغارو» الآتي من «المعهد العالي للفنون المسرحية» في دمشق.
الأكاديمية منى كنيعو أحد أعضاء لجنة المهرجان تقول لنا إنّ البرنامج كان مقرراً على أساس مشاركة ثلاثة عروض عربية، إلا أن القيمين على العرضين اللذين كان مقررين من جامعتين في المغرب ومصر اعتذرا بسبب عدم تمكّنهما من تأمين تذاكر السفر، علماً بأن المهرجان يغطي كل تكاليف الإقامة في لبنان.
يفتتح المهرجان اليوم بثلاثة عروض من الـ LAU، يستهلّها «نحن وهُم». الأخير كوميديا سوداء تدور حول مجموعتين من الناس يبحثون عن مكان للعيش. أما العرض الثاني «عشرة أساليب للنجاة من نهاية العالم على يد الزومبي» فيطرح موقفاً خيالياً حول نهاية العالم وأرتال الزومبي الفوضويين على وشك أن يفتكوا بالبشر. قد يكون العرض الطلابي الثالث من إشراف مارتن لايوتوWEB Experimental Music and Performance لافتاً من حيث الفكرة والمقاربة. العرض قائم على فكرة التواصل الاجتماعي عبر عزف الموسيقى التجريبية الحية مع تلاوة قصائد بلغات مختلفة، وخصوصاً أنه يتم إشراك الجمهور حيث يُطلب منه إشعال هواتفه الخلوية على عكس ما يُطلب عادةً في المسارح والتفاعل عبر شبكات التواصل التي تُنقَل مباشرةً على الشاشة في المسرح. يوم الخميس، يستهلّ بعرض «صوت خارجي» من تركيا الذي يدور حول صراع سيّدتين تجدان نفسيهما فجأة عالقتين في اللامكان مع صوت خارجي ذكوري يتحاور معهما. أما العرض التالي «المغنية الصلعاء»، فيقدمه طلاب الجامعة اللبنانية، علماً بأنّ روجيه عساف قدّمه سابقاً على خشبة «مسرح بيروت».

مشاركة عربية واحدة تتمثّل في العرض السوري «زواج فيغارو»


ولعلها أكثر المسرحيات التي يرغب الطلاب في العمل عليها، إذ تطرح نظرة على عالم فقد كل تواصل إنساني واجتماعي بشكل عبثي ساخر. يستضيف المهرجان خارج إطار العروض الجامعية حفلة «ذاكرة» لكورال «المدرسة الوطنية الأرثوذكسية» في عكار تستعيد التراث الموسيقي العربي. كما تقدم «الجامعة العربية» في اليوم التالي حفلة لنادي الكورال، وعرضاً بعنوان «برات الجو» (20/6) يطرح مسرحية «روميو وجولييت» في إطار أجهزة الرقابة والتفتيش. «سامحهم – إنهم لا يدرون ماذا يفعلون» (20/6) عنوان العرض الآتي من ليتوانيا حيث تتلو ثلاث شخصيات قصصاً عن الشغف والحب والخيانة مستقاة من مسرح أيام النهضة في إيطاليا. ويقدم في 21 الجاري عرض Vita من «الجامعة الأنطونية» الذي يضيء على لحظات من الحياة والعلاقات الإنسانية في صور حية عن الحب، والزواج، والسلطة، والموت، والعلاقات. تنهي «الجامعة اللبنانية الأميركية» عروض طلابها بعرضَيْ The Strong Breed و«أسماك القرش في المهلبية» (21/6). الأخيرة نقدية هزلية تسخر من عالم الفن الحديث ومؤيديه. يختتم المهرجان يوم الأحد بعرضَيْ «زواج فيغارو» من سوريا (الأخبار 18/4/2014) وعرض إيطالي بعنوان «اقتلوا الأطفال». يواجه هذا العمل مسألة العنف ضد الأطفال، ولعلها المرة الأولى التي يُطرَح فيها هذا الموضوع على خشبة في بيروت بعدما جال العديد من البلدان ليختتم عروضه في العاصمة اللبنانية.
على هامش العروض، يستضيف المهرجان محاضرة من تركيا تدور حول النسوية والكتابة المسرحية. كما اقتصرت ورشات العمل هذه السنة على واحدة. تعزو كنيعو ذلك الى ضيق الوقت بين فترة امتحانات آخر السنة وقدوم شهر رمضان، ما اضطرهم إلى خفض عدد أيام الأنشطة.



«المهرجان الدولي للمسرح الجامعي 16»: بدءاً من 19:00 مساء اليوم حتى 22 حزيران (يونيو) ـ حرم LAU (قريطم ـ بيروت) ـ للاستعلام: 01/786464