على حسابه على انستغرام، شنّ المخرج الايراني أصغر فرهادي هجوماً على مَن اتهمه بأنّه يمسك العصا من الوسط، أي أنّه يلعب دور «الموالي للحكومة» و«المناهض لها» في آن. وجاء في البيان الذي نشره أمس على انستغرام: «كيف تربُطني بحكومة ما فتئ إعلامها المتطرّف يدمّرني ويهمّشني ويشيطنني في السنوات الأخيرة؟». وتابع: «حكومة قلت رأيي بصراحة حول العذابات والمعاناة التي سبّبتها على مدى السنوات بدءاً من أحداث كانون الثاني (يناير) 2017 وتشرين الثاني (نوفمبر) 2019، إلى كارثة ركّاب الطائرة الأوكرانية الأليمة التي لا تنسى وصولاً إلى التمييز القاسي ضد النساء والفتيات وطريقة تعاملها مع أزمة كورونا والسماح بمقتل الناس بهذا الشكل». فرهادي، الذي نال فيلماه «انفصال» و«البائع» أوسكار أفضل فيلم (ثم أوسكار أفضل فيلم أجنبي) من إيران، يعود اليوم بفيلمه «بطل» المرشّح لأوسكار أفضل فيلم أجنبي في الدورة الرابعة والتسعين المقررة في 27 آذار (مارس) 2022، بعدما نال الجائزة الكبرى في «مهرجان كان» الأخير. وقال فرهادي في رسالته إنّه يجب على الحكومة سحب فيلمه من السباق إذا كانت تعتبر أنّه أحد مناصريها. وتابع متوجّهاً إليها: «على مدى سنوات، اتّهمتم أعمالي بأنّها مزيّفة، ومن المذهل اليوم مشاهدتكم تفعلون العكس. وإذا التزمت الصمت طويلاً إزاء الاضطهاد الذي مارستموه عليّ، فهذا لأني أردت فقط التركيز على عملي الذي أؤمن به وحده. ولم يكن ذلك علامة على أنّي أتفق معك». وختم: «إذا كان ترشيحكم لفيلمي لسباق الأوسكار، جعلكم تستنتجون بأنني من يَمّكم، أعلن على الملأ بأن لا مشكلة لديّ بالتراجع عن قراركم بشأن ترشيح الفيلم. لا آبه بمصير الفيلم الذي صنعته بكل حبّ. أكان داخل إيران أو خارجها، فالفيلم سيستمرّ بقوة دَفعه وحده».