نسخة جديدة من West Side Story

  • 0
  • ض
  • ض
نسخة جديدة من West Side Story
يتولى ستيفن سبيلبيرغ إخراج وانتاج الفيلم

بعد 60 عاماً على انتاج الفيلم الأصلي West Side Story (حائز 10 جوائز اوسكار ـــ إخراج روبرت وايز وجيرومي روبين)، عادت قصة الحب المأساوية والصراعات ذات البعد العرقي والسياسي إلى الشاشة الكبيرة عبر نسخة جديدة من الفيلم الشهير تحمل توقيع ستيفن سبيلبيرغ إخراجاً وإنتاجاً، وتوني كوشنر كتابةً. النسخة الجديدة تحتوي على إضافة موسيقية على القصة، لتستعيد الصراع العرقي نفسه بين فتية يسكنون في أحد أحياء منهاتن الفقيرة، حيث نصفهم أميركي والنصف الثاني من بورتوريكو. صراع العصابتين المتنافستين «أسماك القرش» و«غيتس» كما تدعى في الفيلم الجديد، لا يمنع نشوء قصة حب بين ماريا، الفتاة البورتوريكية (تلعب دورها راشيل زيغلر) وتوني، والشاب الأميركي (يلعب دوره إنسل ألغورت). ويتوقع طرح الفيلم بنسخته الجديدة في كانون الأول (ديسمبر) بترقب وحماس واضح من محبي الفيلم الأصلي على مواقع التواصل الاجتماعي. لكن النجاح الكبير الذي حققه الفيلم الأصلي عام 1961 والذي صدر عنه اقتباس عربي أيضاً سنة 1971، يضع النسخة المنتظرة أمام تحديات كبيرة. فقد كان العمل الأصلي من أكثر الأعمال نجاحاً في تاريخ الأفلام الاستعراضية من الناحية التجارية، فهو الفيلم الأول من نوعه المستوحى من مسرحية «روميو وجولييت» الذي دمج الباليه والأوبرا لتقديم صراع سياسي وعرقي في الوقت ذاته. كل هذا بدأ عندما أجرى راقص الباليه ومصمم الرقصات جيروم روبنز اتصالاته بالموسيقي لينرد برنستاين والكاتب المسرحي أرثر لورينز رغبة منه في انتاج نسخة حديثة لمسرحية «روميو وجولييت». لكن العمل تأجّل بسبب الخلافات بينهم إلى منتصف الخمسينات من القرن الماضي. عندها كانت الصحف الأميركية تتناول أخبار عصابات المراهقين القادمين من أميركا اللاتينية باستمرار، فقرر الثلاثة جعل أحد طرفي الصراع عصابة بورتوريكية واستكملوا العمل. كان ذلك وقتها غريباً نوعاً ما لأن العصابات لم تكن بورتوريكية بل مكسيكية. بعدما حققت المسرحية نجاحاً واسعاً في نيويورك، تم تحويلها إلى الفيلم المعروف الذي أحدث ضجة كبيرة. الملفت في هذه النسخة أن سبيلبيرغ (المخرج) أعطى أدواراً رئيسية لممثلين من أصول لاتينية، وهو ما لم نره في الفيلم الأصلي، فهل نشهد إضافة نوعية على المقاربة التي تعكسها القصة؟ وهل نرى عشرة أوسكارات جديدة؟ الإجابة ستنتظر حتى في كانون!

0 تعليق

التعليقات