مرة جديدة، يشتعل الجدل على خلفية ملف طلب ترشيح أغنية «الراي» ضمن قائمة التراث الإنساني اللا المادي في «اليونيسكو» (هيئة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة). فقد أشعلت تصريحات وزيرة الثقافة الجزائرية مليكة بن دودة، وسائل التواصل الإجتماعي، بإعلانها سحب ملف الترشيح بسبب النقص الذي يعتريه، ويؤدي بالتالي الى رفضه. ونقلت عنها وسائل إعلام محلية، قولها بأنه لو «لم نسحب الملف لكان سيرفض لأنه ناقص، وسنضطر لانتظار ثلاث سنوات أخرى لتقديمه، لذلك فضّلنا سحبه باحترام». ودعت الوزيرة المجتمع المدني والصحافة في البلاد، إلى المساهمة في تعزيز حضور «الراي» ودعم الملف. ولفتت بن دودة الى أنّه «تم سحب الملف من أجل تعزيزه أكثر رفقة باحثين من مدينة وهران»، داعية الجمعيات المحلية في الولاية الى «الاهتمام أكثر بهذا التراث»، ومحملة إياها المسؤولية في نجاحه من خلال البرامج والمجلات الإعلامية حول أغنية «الراي». تصريحات أسهمت في تأجيج الغضب لدى الجزائريين الذين سرعان ما أطلقوا وسم «#الراي_جزائري_يا_وزيرة_تحركي»، وسألوا عن أوجه القصور في الملف، بينما يشهد «العالم كله على أن الراي اختراع جزائري». وتخوف هؤلاء من أن يصار الى اعتبار أغنية «الراي» تراثاً مغربياً، بعد سحب الجزائر لهذا الملف.