ديفيد هوكني يتفرّج على الربيع

  • 0
  • ض
  • ض
ديفيد هوكني يتفرّج على الربيع

قبل أيام، نشر الفنان البريطاني ديفيد هوكني 10 من لوحاته التي رسمها أخيراً في حجره المنزلي في النورماندي في فرنسا. اللوحات التي أنجزها على تطبيق Brushes على الآيباد لأشجار ومناظر طبيعية، تُخرج من هذه الأوقات القلقة في العالم ألواناً لا تحصى لفصل الربيع. الآن أكثر من أي وقت مضى، يبدو الفنان الثمانيني قادراً على رؤية الربيع وولادته، ويجد ضرورة إضافيّة لرؤيته في وقت ينصرف فيه تفكير العالم بأكمله إلى فيروس كورونا.

فرغم الحجر المنزلي، وإغلاق الحدود والمطارات «إلا أن ذلك لا يمكن له أن يلغي فصل الربيع» الذي يشاهده من حديقة منزله أمام مساحة طبيعية مليئة بالأزهار وأشجار التفاح والكرز والإجاص. جاءت اللوحات التي شاركها علو موقع «بي بي سي» كدعوة للعودة إلى الطبيعة بعدما «فقدنا العلاقة معها بينما نحن جزء منها، ولسنا خارجها». أخيراً، تحدّث هوكني عن لوحاته في مقابلة مع صحيفة «ذي غارديان» البريطانية، وعن أهميّة تمضية الوقت بالرسم ومشاهدة العالم. إذ دعا الناس إلى الاستعانة بالأقلام والألوان، وإلى وضع الكاميرات جانباً. «أقترح أن يرسم الناس خلال هذه الفترة، أقترح أن ينظروا بدقّة إلى شيء ما وأن يسائلوا ما يرونه في الحقيقة»، مضيفاً «سائلوا كل شيء ولا تفكّروا في التصوير الفوتوغرافي». يقيم الفنان حالياً في النورماندي، بعدما أعلنت فرنسا الحجر العام، ويقضي وقته في رسم الطبيعة والأزهار والأشجار وألوان الربيع بالاقتراحات الكثيرة التي تخرج بها ريشته النضرة. «نحن بحاجة إلى الفن، وأظن أنه قادر على التخفيف من الضغط النفسي. ما هو الضغط النفسي؟ إنه القلق من المستقبل. الفن هو الآن». في المقابلة، قال الفنان أنه لم يتغيّر الكثير في حياته مع انتشار فيروس كورونا، إذ أنه يفضّل العزلة منذ سنوات طويلة بعيداً عن صخب التجمعات البشريّة.

0 تعليق

التعليقات