ترجمة وتحرير: رشيد وحتي
الكتابة ابنةُ الأزمة بامتياز، ولو أن الفنون التشكيلية كانت أبرع تصويراً لأفاعيل الأوبئة في الروح والجسد (رفاييل، رُوبِنز، غويا، جيريكو). مهما يكن، فإن الأدب كان شاهداً، ومُلْهَماً، على أوبئة اجتاحت البشرية وكادت أن تُفنيها. ما ميز الكتابة، في هذا الجانب، وأعطاها تفوقاً على باقي الأشكال التعبيرية، أنها زاوجت بين الوصف العِيَادي (الإكلينيكي) لتآكل الجسد ووصف تآكل الروح عبر التساؤل الفلسفي (الوجودي) والقِيَمي (الإثيقي) في نصوص تشابه الأمثولة السياسية، كما لدى ألبير كامو الذي يعطي نصَّه طابعاً مزدوجاً يُسْقِطُ الحالة الواقعية للوباء الذي أصاب الجزائر بالطاعون الأسود للنازية الذي اجتاح أوروبا. تحضرنا هنا، حالياً، مسلكيات ترامب والسياسة الدولية الأميركية غير البعيدة عن هذه التماثلات القِيامية مع الراهن، حيث يخوض البنتاغون حرباً اقتصادية لا أخلاقية ضد الشعوب التي لا تتوافق سياسة حكامها مع الليبرالية المتوحشة التي أثبتت فشلها بنرجسيتها وفردانيتها الأنانية في المعالجة الضيقة لوباء كوفيد 19.
تبقى هذه النصوص التي اخترناها، ها هنا، ممثلة، كنبوءةٍ، لتغير منظومة القيم التي يشهدها العالم الآن، بما فيها من إقبال على الاستهلاك والتخزين وجشع المضاربين وصدأ الروح، في صراع جَدَلي بين غريزتي الموت والحياة، وأجواء تغيب عنها العقلانية، لتحل محلها تجارة الخوف والتخويف والعوالم القِيامية.


1. سُوفُوكْلِيسْ: أُوْدِيبْ مَلِكًا، القرن 5 ق.م.
— أوديب: المدينة بكاملها ملأى بخوراً وتضرعات للإله آبولون الشافي [..]
— الكاهن: طِيبَةُ، في معمعان الموجة، لم تعد قادرةً على مواجهة الطوفان القاتل. الموت يضرب المدينة في البذرات حيث تَتَشَكَّلُ ثمار أرضها، الموت يضربها في قطعان أبقارها، في نسائها، اللواتي كَفَفْنَ عن تربية الحياة [..]
— الجوقة: يمكننا أن نرى الطيبيِّين، واحداً بعد آخر، شبيهين بطيور مُجَنَّحَة، أسرع من النار الجموحة، يهرعون نحو ضفة النهر حيث يسود إله الغروب (هادِس، سيدُ الجحيم). المدينة تموت بهؤلاء الموتى بلا عدد. لا إشفاقَ على هؤلاء الأبناء المُضْطَجِعينَ أرضاً: فهم بدورهم يحملون الموتَ بداخلهم، لا أحد ينتحب من أجلهم. الزوجات، الأمهات بشعرهن المشتعل شيباً، كلهن مِنْ كُلِّ حَدْبٍ يهرعن نحو هياكل المعابد، متوسلاتٍ، مُنْتَحِبَاتٍ، باكياتٍ آلامَهن الفظيعة.

2. القليوبي: طاعُونُ مَلِك، 1856
حُكِيَ أَنَّ هِشَامَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ صَعَدَ الْمَنْبَرَ بِدِمَشق، وقال: يا أَهل الشَّامِ، إِنَّ اللهَ قَدْ رَفَعَ عَنْكُمُ الطَّاعُونَ بِخِلَافَتِي فِيكُمْ. فَقَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ وَقَالَ: إِنَّ اللهَ أَرْحَمُ بِنَا مِنْ أَنْ يَجْمَعَكَ وَالطَّاعُونَ عَلَيْنَا!

«انتصار الموت» لبيتر بروغل الأكبر (زيت على لوح خشبي ـــ 117×162 سنتم ــ 1562)


3. نازك الملائكة: الكوليرا، 1947
سكَن الليلُ
أصغِ إلى وَقْع صَدَى الأنَّاتْ
في عُمْق الظلمةِ، تحتَ الصمتِ، على الأمواتْ
صَرخَاتٌ تعلو، تضطربُ
حزنٌ يتدفقُ، يلتهبُ
يتعثَّر فيه صَدى الآهاتْ
في كل فؤادٍ غليانُ
في الكوخِ الساكنِ أحزانُ
في كل مكانٍ روحٌ تصرخُ في الظُلُماتْ
في كلِّ مكانٍ يبكي صوتْ
هذا ما قد مَزّقَهُ الموتْ
الموتُ الموتُ الموتْ
يا حُزْنَ النيلِ الصارخِ مما فعلَ الموتْ
طَلَع الفجرُ
أصغِ إلى وَقْع خُطَى الماشينْ
في صمتِ الفجْر، أصِخْ، انظُرْ ركبَ الباكين
عشرةُ أمواتٍ، عشرونا
لا تُحْصِ أصِخْ للباكينا
اسمعْ صوتَ الطِّفْل المسكين
مَوْتَى، مَوْتَى، ضاعَ العددُ
مَوْتَى، موتَى، لم يَبْقَ غَدُ
في كلِّ مكانٍ جَسَدٌ يندُبُه محزونْ
لا لحظَةَ إخلادٍ لا صَمتْ
هذا ما فعلتْ كفُّ الموتْ
الموتُ الموتُ الموتْ
تشكو البشريّةُ تشكو ما يرتكبُ الموتْ
الكوليرا
في كَهْفِ الرُّعْب مع الأشلاءْ
في صمْت الأبدِ القاسي حيثُ الموتُ دواءْ
استيقظَ داءُ الكوليرا
حقْداً يتدفّقُ موْتورا
هبطَ الوادي المرِحَ الوُضّاءْ
يصرخُ مضطرباً مجنونا
لا يسمَعُ صوتَ الباكينا
في كلِّ مكانٍ خلَّفَ مخلبُهُ أصداءْ
في كوخ الفلّاحة في البيتْ
لا شيءَ سوى صرَخات الموتْ
الموتُ الموتُ الموتْ
في شخص الكوليرا القاسي ينتقمُ الموتْ
الصمتُ مريرْ
لا شيءَ سوى رجْعِ التكبيرْ
حتّى حَفّارُ القبر ثَوَى لم يبقَ نَصِيرْ
الجامعُ ماتَ مؤذّنُهُ
الميّتُ من سيؤبّنُهُ
لم يبقَ سوى نوْحٍ وزفيرْ
الطفلُ بلا أمٍّ وأبِ
يبكي من قلبٍ ملتهِبِ
وغداً لا شكَّ سيلقفُهُ الداءُ الشرّيرْ
يا شبَحَ الهيْضة ما أبقيتْ
لا شيءَ سوى أحزانِ الموتْ
الموتُ، الموتُ، الموتْ
يا مصرُ شعوري مزَّقَهُ ما فعلَ الموتْ

4. ألبير كامو: الطاعون، 1947
(إلى الأسرى الفلسطينيين تحت نَيْرِ كورونا الصهيونية، ترجمة هذا النص)
كَانوا هكذا يحسون بالآلام العميقة لكل المساجين وكل كل المنفيين، والمتمثلة في العيش بذاكرة لا تصلح لشيء. هذا الماضي، بالذات، الذي يفكرون فيه بلا كلل لم يكن إلا بطَعم الأسف. وَدُّوا، في الحقيقة، لو استطاعوا أن يضيفوا لهذا الطعم كلَّ ما تَأسُّوا أنهم لم يفعلوه عندما كانوا قادرين على فعله مع ذاك أو تلك الَّلذَيْنِ ينتظرونَهما – وحتى كل اللحظات، ولو كانت نسبةُ الفرح فيها قليلة، كانوا يمزجونها بطعم الغائب وغيابه، لكنهم لم يكونوا راضين على ما هم فيه. غير مُصْطَبِرِينَ على حاضرنا، أعداء لماضينا، محرومين من مستقبلنا، كنا نشبه كثيراً، بهذا الشكل، أولئك الذين تجعلهم المَظالم والكره البشريان يحيون وراء القضبان. في نهاية المطاف، فالطريقة الوحيدة للإفلات من هذه العطلة التي لا تطاق كانت مُتَمَثِّلَةً في القطارات من جديد بواسطة المُخَيِّلَة وبملء الساعات بدقات متكررة لأجراس خرساء بعناد [..] كانت كل المدينة تشبه قاعةَ انتظارٍ. من كانت له مهنة، كان يزاولها على إيقاع الطاعون، بدقة ودون جَلَبَة. كان الجميع في غاية التواضع. لأول مرة، لم يتقزز المنفصلون عن بعضهم من الحديث عن الغائب، من التحدث بلغة الجميع، من تفحص انفصالهم تحت نفس زاوية نَظَر إحصائيات الوباء. بيد أنهم كانوا، لحد الساعة، يخبئون بشراسة آلامهم الشخصية ضمن الآلام الجَماعية، متقبلين الآن هذا الالتباس. دونما ذاكرةٍ، ولا أملٍ، أقاموا في الحاضر. صار كل شيء، في الحقيقة، لديهم حاضراً. ينبغي التصريح بذلك: انتزع الطاعون من الجميع أي قدرة على الحب، وحتى على الصداقة. ذلك أن الحب يتطلب بعضَ مستقبلٍ، ولم تتبق لنا جميعاً إلا لحظات.

5. جان جْيُونُو: خَيَّالٌ فوق السطح، 1951
كَانت الشمس ساطعةً. كانت أقل كمية من الماء العَطِنِ تتبخر. كانت النهارات ملتهبة، والليالي باردة. وسُجِّلَتْ حالة كوليرا صاعقة. مات المريضُ في أقل من ساعتين. اختلاجات، احتضار، مسبوقان بتلون أورق على الجلد، مصحوبين ببرودة اعترت الجسد، كلها أعراض أحاطته بفراغ قاتل. حتى أولئك الذين كانوا يسعفونه تراجعوا خَلْفاً. كانت سحنته كوليرا بشكل جلي. كان المشهد لوحةً حية تعبر عن الموت ومتاهاته. فاجأه الوباء سريعاً بحيث بقيت على وجهه، للحظات، معالم فزع مُنْذَهِلٍ، طفوليٍّ، لكن الموت أتاه على عَجَلٍ بألعاب مرعِبة بحيث تفسّخت وجنتاه بشكل بادٍ للعِيان، انكمشت شفتاه حول أسنانه في ضحكة لانهائية؛ وفي الأخير زَفَرَ صرخة جعلت الجميع يهرب من حوله.

6. خوليو كورتثار: اَلصَّفحة القاتلة، 1967
لَدَى أَحَدِ شُعُوبِ اسْكُتْلَنْدَا يَبِيعُونَ كُتُباً بِهَا صفحة بيضاءُ ضائعة في مكان ما مِنَ الْمُجَلَّد. إِذا بلغ قَارِئٌ هذه الصَّفحة زهاء الثَّالِثَةِ بَعْدَ الظُّهْرِ، يَمُوتُ.

7. جان-ماري غوستاف لوكليزيو: أربعينية العزل الصحي، 1995
القمرُ يضيء الرمل والبحيرة الشاطئية. غسلت الريح السماء السوداء. الطقس بارد تقريباً. أنا أمشي، الآن، حافي القدمين، في سبيلي، دونما ضَجَّةٍ، أرتدي فقط سروالاً وقميصاً بلا عنق. هواء الليل يبعث في جسدي رعشةً عذبة. قلبي ينبض كتلميذ هرب من المدرسة. بينما كنتُ أنتظر خلود الجميع للنوم، كنت أصغي لنبضات قلبي، بدا لي أن صداها كان يضج في كامل بناية العزل الصحي، ضارباً حتى في أعماق الأرض، بحيث أنه يمتزج بالارتجاج المُطَّرِدِ الذي يدل على انسياب الزمن. منذ قدومي، توقفت ساعةُ معصمي عن الاشتغال. دونما شك بسبب ماء البحر، الرملِ الأسود، أو بسبب مسحوق التجفيف الطبي الذي يظهر، يتطاير في هبات الريح. وضعتها جانباً، لم أعد أدري أين، ربما في محفظة الطِّبَابَة الخاصة بجاك، مع أزرار الكُمَّيْنِ ومع القلم الذهبي الصغير لكبير أجدادي إِلْيَاسِينْ. أتوفر، الآن، على وحدة قياس أخرى للزمن: مد وجزر الأمواج، حَوْمُ الطير وهجرته، التغيرات في السماء والبحيرة الشاطئية، نبضات قلبي.

8. لُورَا كَاسِيشْ: في عالَم تَامٍّ، 1995
لِمَ الانتظارُ؟ صار هذا الاستفهامُ تَعْوِيذَةً. كانت وسائل الإعلام تَقْرِنُ الحربَ، الخوفَ من الأنفلونزا، هذا الطقس الساخنَ والمُقْلِقَ، بسلوكِ المراهقين والبالغينَ. كانت الحانات مكتظة وسط النهار، والغراميات بين زملاء العمل عملةً رائجةً. حالات حمل غيرُ متوقعة وأخرى مبرمَجة. كانت ثمة، على ما يبدو، امرأة حامل في كل زاوية من الشارع وطفل في عَرَبَتِهِ على كل قارعة طريق. أما الفتيان الذين لم يتم تجنيدهم في الجيش بعد دراسة الثانوية، فقد كانوا يَتَهَمَّشُونَ ليصيروا شعراء. ويحكى أنه كان من الرائج في لاس فيغاس أن يبقى اللاعبون أمام آلات القمار إلى أن يسقطوا من العياء، بحيث أن سيارات الإسعاف كانت تنتظرهم، بمحركاتها الشغالة، خلف الكازينوهات. أما كنائس الأحياء، فكانت تقيم مراسيمَ الزواج 24/24 ساعة ولا تَفْرَغُ أبداً. كانوا يستهلكون الكثير من الشمبانيا، بحيث أن متاجرَ الكحوليات أَرْسَت مبدأَ قنينة واحدة لكل زبون، لا غير، تفادياً لردودُ أفعالٍ عنيفة مِمَّنْ يجدون الرفوفَ فارغةً. لَكِن جيزيل لم تكن تفكر في هذا الراهِن عندما أجابت مارك في طلبه، أَنْ نَعَمْ، موافقة على أن تصيرَ زوجتَه.

9. فِلِيبْ رُوثْ: نِمِزِيسْ، رَبَّةُ الانتقامِ، 2010
قال المِسْتْرْ مايْكْلْ:
— كان كل أصحابه مرعوبين. مرعوبون من فكرة أن يكون قد عداهم به وأنهم سيصابون الآن، بدورهم، بشلل الأطفال. أولياء أمورهم في حالة يرثى لها. لا أحد يدرك كيف سيتصرف. ماذا بوسعنا أن نفعل؟ ماذا كان يتوجب علينا أن نفعل؟ أنا أحفر في دماغي [..] هل ثمة فتى اعتنى أكثرَ بغرفته وأمتعته وبنفسه من آلِنْ. كان كل ما يفعله، ينجزه من الوهلة الأولى بشكل جيد. وراضياً عن نفسه. مستعداً دوماً للمزاح. لماذا ماتَ إذن؟ هل من عدالة في الأمر؟
قال المِسْتْرْ كانْتُرْ:
— وأي عدالة في ذلك؟
— أنت تنجز كل شيء بشكل جيد، ثُم أجودَ، فأجودَ من الأجود، منذ عرفتك. تعمل جاهداً لتكون شخصاً يفكر، يُعَقْلِنُ كل شيء، يميل للتوفيق، وفي الأخير ها هو ما يحدث. فأي معنى يمكن أن يكون للحياةِ إذنْ؟
— يبدو ألا معنى لها، قال المِسْتْرْ كانْتُرْ.
— أين قسطاس العدالة؟ تساءل الرجل المسكين.
— وما أدراني؟ رد المِسْتْرْ مايْكْلْ.
— لماذا تصيب المأساة دوماً أولئك الذين يستحقونها بشكل أقل؟
— لا جواب لدي، رد المِسْتْرْ كانْتُرْ.
— لماذا لا أكونُ أنا بدلاً منه؟

10. هاني الراهب: الوباء، 1983
كانت يده قد تناولت العلبة وارتفعت مودِّعةً. وهرعت قامته الطويلة نحو الباب قبل أن يصير الوداع مشهداً لا طاقة له عليه. وعلى الباب الذي انغلق قبل أن تدركه، أسندت خولة جبينها وجعلت تبكي. بكت لا على التعيين، أو لأنها حوصرت بالأسباب فلم تعد نستوعبها. أحست بالحصار نفسه لا بمصدره. وخيل إليها أنه يأتي من كل مكان. رفعت رأسها كأن تنفسها انحبس، وبدأت تضرب على صدرها بيدين ضعيفتين معروقتين. كيف نسيت أن تعطي لشداد مالاً؟ كيف نسيت أن تطعمه؟ كيف خلا ذهنها من كل فكرة سوى أن يختفي أخوها في مكان آخر حرصاً على ابنها؟ رأت أنها لا تستطيع البقاء في هذا البيت الجهنمي ثانية واحدة. مشت إلى غرفة النوم ولبست ثياب الخروج. مسحت وجهها. نظرت في المرآة ولطمت شعرها لطمتين لترتبه. ثم خرجت. في ذلك الصباح من آذار كان الشارع مقفراً تقريباً، واسعاً عارياً. الريح تملؤه وحِسٌّ بالاختناق أطبق على عنقها. ماذا فعلت؟ لماذا وضعها الله في هذه التجربة المريرة؟ تذكرت وجهها الذي رأته في المرآة قبل دقائق. وبدا لها أنه وجه امرأة أخرى، أو على الأقل لا يمت لها بِصِلةٍ. وجه غير حقيقي. غير الذي تعرفه. وجه سماء خريفية، له شكل رصاص شرشرته الحرارة، فوقه ثقبان ملأتهما عينان عَكِرَتان بلا دموع.


المصادر
Sophocle, Œdipe-roi in Tragiques grecs, Traduction Jean Grosjean, coll. «La pléiade», Gallimard, 1967.]
Albert Camus, La peste, coll. «Folio», Gallimard, 1947.
Jean Giono, Le hussard sur le toi, coll. «Folio», Gallimard, 1951.
Julio Cortazar, Nouvelles, histoires et contes, coll. «Quarto», Gallimard, 2008.
Jean-Marie Gustave Le Clézio, La quarantaine, coll. «Folio», Gallimard, 1995.
Laura Kasischke, En un monde parfait, Le livre de poche, 2011.
Philip Roth, Némésis, coll. «Folio», Gallimard, 2010.

1- أحمد شهاب الدين الْقَلْيُوبِي، النَّوَادِرُ، دار الكتب العلمية، بيروت، 2018.
2- ديوان فدوى طوقان، دار العودة، بيروت، 2004.
3- هاني الراهب، الوباء، دار الآداب، بيروت، 1983.