بعد 45 عاماً من رحيلها، أعادت التكنولوجيا الحديثة أم كلثوم إلى دار الأوبرا المصرية، مساء أوّل من أمس الجمعة، من خلال تقنية الهولوغرام، في أوّل تجربة من نوعها بالقاهرة.بعدما توسط مجسّم ثلاثي الأبعاد لـ «كوكب الشرق» المسرح الكبير في الدار، بدأ برنامج الحفلة بجزء من أغنية «حيّرت قلبي معاك» (كلمات أحمد رامي، ألحان رياض السنباطي)، قبل أن تؤدّي المغنيتان ريهام عبد الحكيم ومي فاروق عدداً من أعمال المطربة بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو مصطفى حلمي، وفق ما نقلت وكالة «رويترز».
حضر السهرة عدد من سفراء وأعضاء الجاليات العربية والأجنبية، ووزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم، ورئيس الأوبرا مجدي صابر.
من جانبها، قالت الوزيرة إنّ استثمار التقنيات الحديثة في مجالات الإبداع يهدف إلى إعادة إحياء كنوز الفنون الراقية وإلقاء الضوء على أيقوناتها التي شكلت ملامح الهوية. وأضافت أنّ استخدام الهولوغرام لتقديم التراث يأتي ضمن مشروع تحديث مصر الهادف إلى صون أشكال التعبير الثقافي والفني من الموروثات العريقة وإتاحته بأساليب براقة لجذب الشباب والأجيال الجديدة باعتبارها وسيلة متطورة لإعادة تشكيل الوعي والسمو بالوجدان.
وكانت وزارة الثقافة وقعت بروتوكول تعاون في شباط (فبراير) الماضي مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتقديم سلسلة من الحفلات بتقنية الهولوغرام لعدد من الفنانين الراحلين مثل محمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ.
تجدر الإشارة أنّ هذه التقنية استخدمت في السابق مراراً، كما حدث في دبي في نهاية العام الماضي، حيث أقيمت حفلات لكبار الفنانين العرب الراحلين من بينهم أم كلثوم.