بعد رحيل البروفسور جورج طربيه (الصورة)، أصدرت «الحركة الثقافية ــ أنطلياس» أخيراً بياناً اعتبرت فيه أنّه مع وفاة هذا الأكاديمي والأديب والشاعر والناشط في المجال الثقافي «تخسر الهيئات الثقافية والجامعة اللبنانية واحداً من كبار رموزها». ولفت البيان إلى أنّه في كلية التربية في «الجامعة اللبنانية»، كان الراحل «أحد قادة الحركة الطلابية. وبعد تخرّجه، تحمّل مسؤولية تأسيس ثانوية «تنّورين» الرسمية، فكان مثال الإداري المتفاني في خدمة الطلاب ونموذج المعلم الذي يحترم حقوق وواجبات زملائه الأساتذة». وأضاف: «بعد نيله دكتوراه دولة مميزة في الأدب الأندلسي، درّس في كلية الآداب وكان مرجعاً في مجال اختصاصه. نشط في مجال العمل الثقافي ونظّم المؤتمرات التي ضمّت ممثلين من كل المناطق اللبنانية، وحرص على نشر تلك المؤتمرات والدراسات التي أُلقيت فيها، بشكل أنيق. واختير النشيد الذي وضعه للجامعة اللبنانية من بين مشاريع أخرى قُدمت لذلك». وشارك طربيه كذلك في تأسيس وقيادة «رابطة الأساتذة المتقاعدين» في «الجامعة اللبنانية»، وكان «حريصاً على وحدة العمل النقابي للأساتذة وكان صلباً في الدفاع عن القضايا المطلبية وكان نقطة لقاء بين زملائه». وختم البيان: «إلى تربة تنّورين المباركة يعود الصديق الكبير، ولكن سيبقى خالداً في ضمير الوطن وضمير الجامعة. وستبقى تنّورين منبعاً للرجال والنساء الكبار الذين قدموا ويستمرون في تقديم الكفاءات الكبرى لتقدّم الوطن واستقلاله وسيادته».