تتنوّع الممارسات المسرحية والأدائية المعاصرة في العالم العربي، لكنّها تبقى إشكالية ومثار جدل في قلب منطقة مركبة ومعقّدة سياسياً وثقافياً. يخضع الفن الرابع لضغوط شتى في محاولته الحفاظ على استقلاليته خلال إنتاج أعمال جديدة، وأيضاً في الحفاظ على التقاليد مع مقاربة شؤون الحياة المعاصرة وقضايا الراهن، بدءاً من الانتماء الطبقي والعرقي إلى القومية، والدين، والأشكال الجمالية المختلفة من المسرح. كل هذه المحاور يطرحها سمبوزيوم بيروتي يجمع مخرجين وكتّاباً مسرحيين معنيين بتطوّر المسرح في العالم العربي، إلى جانب متحدّثين آخرين سيتطرقون إلى قدرة الفن على أداء دور صوت المستقبل، والتحديات التي تقف في وجهه. السمبوزيوم الذي تحتضنه «الجامعة الأميركية في بيروت» صباح بعد غدٍ السبت المقبل يحمل عنوان «نحو دراماتورجيات عربية» يشارك فيه كلّ من: المخرج المسرحي روجيه عساف (الصورة)، الأكاديمية ماري الياس والمخرجة والكاتبة علية الخالدي، وتديره المخرجة والممثلة سحر عساف. وسيطرح سؤالاً رئيساً هو: كيف يستطيع الفن المسرحي والأدائي الازدهار في المنطقة؟
* «نحو دراماتورجيات عربية»: السبت 20 تموز (يوليو) الحالي ــــ الساعة العاشرة والربع صباحاً ــــ مبنى الـ«ويست هول» في «الجامعة الأميركية في بيروت» (شارع بليس). للاستعلام: 01/350000