بعد طرده من «الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها»، في أيار (مايو) الماضي، تقدم المخرج الفرنسي-البولندي، رومان بولانسكي، أخيراً بشكوى قضائية ضد الأكاديمية المذكورة في محكمة «كاليفورنيا العليا» في لوس أنجلوس. وكان بولانسكي قد طرد العام الماضي، من الأكاديمية المانحة لجوائز الأوسكار، ضمن سياق حملة «#مي_تو» (انا أيضاً) المناهضة للتحرش والإعتداءات الجنسية، على خلفية إتهامه عام 1977 في كاليفورنيا بإقامة علاقة جنسية مع قاصر، وتمضيته وقتها 42 يوماً في السجن، وخضوعه لتقييم نفسي، ومن ثم فراره الى فرنسا. وكانت الشابة القاصر وتدّعى سامنتا غايمر، قد صرحت أنها سامحت بولانسكي منذ فترة طويلة، واليوم تدعمه في هذه الشكوى، لإستعادة عضويته في الأكاديمية المذكورة. في مضمون الشكوى، تأكيد على أن المخرج «حرم من غير وجه حق، من إمكانية سماع رأيه» في ظل حملة ضخمة نظمت وقتها ضد التحرش الجنسي، بدأت مع المنتج هارفي واينستين. ومعلوم أنّ بولانسكي عضو في «الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها» منذ العام 1968، وكان قد منح من قبلها جائزة «أوسكار» أفضل مخرج عن فيلم «عازف البيانو»، عدا ترشحه لجوائز مماثلة وصلت الى 11. وكانت الأكاديمية، قد قالت في بيان، إن «الإجراءات المتخذة بحق بولانسكي عادلة»، وأن قراراها كان «مناسباً».