صدر عن «مركز دراسات الوحدة العربية»، كتاب «السادات وإسرائيل: صراع الأساطير والأوهام» للباحث السياسي مجدي حماد. يؤرخ المؤلّف، لحقبة أنور السادات، والخيارات السياسية التي راهن عليها وسار فيها داخلياً وخارجياً، وانتهت به الخيارات بعقد إتفاقية «كامب دايفيد» بينه وبين الكيان الإسرائيلي. اتفاقية لم تؤد ـ كما ادعى السادات وقتها ـ إلى استعادة الأرض و«تحقيق التنمية والسلام». تعكس هذه الحقبة أبرز الأحداث المؤثرة في تاريخ العرب المعاصر، على رأسها أحداث صنعها الرئيس جمال عبد الناصر، والثورة التي أطاحت بالنظام الملكي، وحكم الإقطاع، وإنهاء تبعية مصر للمشاريع الإستعمارية الغربية. حقبة ما لبثت أن امتدت على الساحة العربية، ونشرت تأثيراتها التحريرية والإستقلالية. في المقابل، أحدث السادات، موجة معاكسة، خالفت موجد التحشيد التي حظي بها عبد الناصر، من أجل تحرير فلسطين، وتحقيق الوحدة العربية، والتي ما لبث أن أجهضها السادات، بالرهان على «السلام المنفرد مع الكيان الصهيوني»، والإنفتاح على الغرب وخياراته السياسية والإقتصادية.