لم يكن حضور مارغريت أتوود (79 عاماً، الصورة) في الاحتفال الذي عقدته جمعية «المساواة الآن» غير الحكومية تحت عنوان «اجعلوا المساوة حقيقةً» في لوس أنجلس أمس اعتيادياً. بعد تكريمها «كأيقونة وبطلة للحقوق النسوية»، سارت الكاتبة والشاعرة الكندية إلى نقد التمايزات الجسيمة التي تفرضها طبيعة النظام الأميركي، والتحذير من «إمكانية نشوب ردود فعل ثورية تماثل أحداث الثورة الفرنسية في القرن الثامن عشر، لو استمر الوضع على حاله». وأعادت المؤلفة الشهيرة التي تمكنت من الإطاحة بالكثير من المحظورات الفكرية في رائعتها الديستوبية «قصة الخادمة» (1985) وجهة نظرها إلى «العوامل الكثيرة التي تسهم في تعزيز التفرقة في أميركا، كالنظام الصحي، وسياسات الحجز، والشرخ الكبير ما بين الأثرياء والآخرين»، مؤكدةً على أن الخطر لا يكمن في التمييز الجندري فحسب، بل إنه يشمل التمييز الطبقي والعرقي. إذ أنه ليس من المنطقي أن نترك المشرعين يسنون قوانيناً تعود إليهم بالمزيد من الثراء».في المقابل، حضت أتوود «الناخبين من الشبان والشابات على الاقتراع والمشاركة في العملية الإنتخابية»، مشيرةً في خضم ذلك إلى أن «جزءاً من المشاكل المعقدة التي تكابدها البلاد يقوم على حرمان الفئة الشابة من الانتخاب، إضافةً إلى التضليل الإعلاميّ المطرد».