عندما صدرت للمرة الأولى عام 1985، حققت «قصة الخادمة» للمؤلفة الكندية الشهيرة مارغريت آتوود (79 عاماً، الصورة) رواجاً أهلّها لترشحيها لجوائز أدبية عدة، قبل أن يعاد توليفها عبر سلسلة تلفزيونية تحمل الإسم نفسه (2019 ـــ إنتاج هولو). العمل الروائي الذي يعالج تيمات الطغيان الذكوري والسلطة الأبوية عبر محاكاتهما في سياق اجتماعي ديستوبي، يعود اليوم إلى الواجهة بعدما قررت كاتبته إصدار جزء جديد منه تحت عنوان «الوصايا»، على أن ينشر في أيلول (سبتمبر) من العام المقبل. في البيان الذي نشرته أمس، توجهت الروائية الرائدة إلى قرائها ذاكرةً أن«الكتاب سيجيب عن كل تساؤلاتهم المتعلقة بالقصة، إضافة إلى العوامل التي استُوحيت منها، بما فيها العالم الحقيقي». خاتمة الكتاب الأولى التي أحدثت وقعاً كبيراً بين النقاد والقراء لما تحتمله من إبهام وتميز ستُستكمل في الإصدار المرتقب، ليُستعاض عن «أوفريد» (بطلة الكتاب الأول) بثلاث شخصيات نسائية أخرى. وقد أشاد نائب مدير دار «شاتو وويندوس» البريطانيّ بيكي هاردي بنتاج آتوود الذي «يحتاجه المجتمع الآن أكثر من أي وقت»، مؤكدةً على أن «نهاية القصة الأساسية كانت من أكثر خواتيم الكتب غموضاً وإبداعاً في التاريخ الأدبي العالميّ». يُذكر أن الإقبال على الرواية ذات الطابع النسوي قد شهد تفاقماً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، بالتزامن مع صعود الهيمنة البطريركية وتزايد الجدال حول مشكلات التحرش الجنسيّ والإجهاض،كما وصول دونالد ترامب إلى سدة الحكم.