بعد السجال الذي رافق قرار أكاديمية الفنون وعلوم الصور المتحركة في استحداث فئة تقييمية جديدة تطال «أكثر الأفلام جماهيرية» من بين الشرائط المرشحة لجوائز الأوسكار، اختارت الهيئة التنحي عن اقتراحها لهذه السنة، إلى أن تُستتم الدراسات اللازمة لإنجازه في الدورة المقبلة. القرار الذي لاقى استهجاناً إعلامياً عارماً بعد طرحه في آب (أغسطس) الفائت، كان واحداً من سلسلة تغييرات أدرجتها الأكاديمية في برنامج حفل الأوسكار المرتقب في 24 شباط (فبراير) 2019 في مسرح «دولبي» (كاليفورنيا)، كاختصار مدة البث التلفزيوني للعرض وحصرها بـ3 ساعات فقط، بالإضافة إلى استغلال توقيت الفواصل الإعلانية لتوزيع ما يعادل 6 إلى 8 جوائز. وتأتي هذه الخطوات استجابةً لمبادرة طرحتها الجهة المسؤولة عن الحفل من أجل «إعادة إحياء» معدلات المشاهدة التي شهدت انحداراً فادحاً في العام الفائت، حتى وصلت إلى 26.5 مليون مشاهد، وهي النسبة الأدنى في تاريخ البرنامج، بحسب وكالة رويترز.
وفي حديث خاصّ للرئيسة التنفيذية لأكاديمية الأوسكار دون هدسون مع مجلة «فارايتي» الأميركية، «تلقينا ردود أفعال واسعة إزاء تقديم جائزة جديدة، إلا أننا بحاجة لعقد نقاشات أكثر مع بقية أعضاء الأكاديمية حول الموضوع»، لتضيف لاحقاً: «أجرينا تغييرات عديدة على جوائز الأوسكار على طول السنين، بما فيها عامنا الحاليّ، وسنواصل تطويرها، مع احترامنا لكل تقاليد الحفل المعتمدة منذ 90 عاماً إلى اليوم».