اثر بيان أصدره الموظفون والممرضون في مستشفى المنية الحكومي، مناشدين «الجهات المسؤولة» دفع مستحقاتهم المالية التي تحتجزها مديرة المستشفى ديما جمالي، فتحت الأخيرة تحقيقاً مع الموظفين واستدعتهم الى مكتبها وهدّدتهم بالفصل في حال عدم الإفصاح عن الموظف الذي بادر الى كتابة البيان وتوزيعه. وعلمت «الاخبار» أن جمالي وجّهت تهديداً وتوبيخاً شديدَي اللهجة للموظفين الذين عبّروا بخاصية الـ«لايك» على البيان المنشور على «فايسبوك» وطلبت منهم إزالته فوراً.وأشار البيان الصادر عن «الطاقم التمريضي لمستشفى المنية الحكومي» إلى أن مديرة المستشفى امتنعت عن دفع الزيادات والحوافز التي أقرّها مجلس الوزراء في كانون الأول ٢٠٢٣ بحجة أنهم موظفون تحت مسمى «شراء خدمات»، واقتصرت الزيادة على الممرضين الثابتين.
ويشهد المستشفى سلسلة تجاوزات أدت أخيراً إلى امتناع أكثر من 50 طبيباً من أبناء المنية عن التعامل مع المستشفى بسبب عدم دفع مستحقاتهم المالية أو خفضها الى ما يقارب 50 دولاراً للطبيب بدل عملية جراحية تصل كلفتها إلى 1300 دولار، علماً أن المديرة عيّنت شقيقها طبيب طوارئ في المستشفى، وابنتها سكرتيرة لها، فيما زوجها طبيب البنج الوحيد في المستشفى.