مقالات مرتبطة
وأوضح قاسم، خلال كلمة له في احتفال تكريم المتفوّقين الأوائل على لبنان في الشهادة الثانوية العامة من مدارس المصطفى، أنّ «هذا إنجاز عظيم حاولوا تشويهه بعناوين مختلفة، فقالوا أولًا، إنَّ الحفارة لن تبدأ بالحفر وها هي بدأت. اليوم يقولون بأنَّ المال الذي سينتج سيسرقونه»، سائلاً: «هل أنتم عرَّافون؟، كم مرَّة قلتم، إنَّ هذا لن يحصل وحصل؟، قلتم لن يحصل الترسيم وحصل، قلتم لن يحصل الحفر وحصل، قلتم لن يكون هناك محافظة على المال وإن شاء الله سيحصل».
وأضاف: «من الذي امتنع عن إقرار الصندوق السيادي الذي يُحدد وينظِّم كيفية استثمار هذه الأموال للأجيال القادمة وللتنمية، ألستم أنتم؟ هؤلاء يتحدّثون بتشاؤم ونحن نتحدث دائماً بأمل وثقة. يسأل بعضهم هل من الممكن أن يستمر التنقيب؟ ومن يتجرأ على منع التنقيب سواء من إسرائيل أو غيرها؟، اطمأنوا ما دامت المقاومة في لُحْمة حقيقية في ثلاثي الجيش والشعب والمقاومة وحاضرة وجاهزة، فالردُّ قادم والنفط سيخرج وسيستثمره لبنان بإذن الله تعالى».
وفي موضوع انتخاب رئيس للجمهورية، أشار قاسم إلى أنّ «المجلس النيابي هو من يختار الرئيس وليس لديهم العدد الكافي ليختاروا الرئيس، ومع ذلك يعملون من أجل التشويش والتعطيل بكل الوسائل». وقال: «نعمل بكلِّ جدٍّ، وبكلِّ أولوية من أجل إنقاذ البلد، وانتخاب الرئيس لتنتظم المؤسسات وننتقل من هذه الحالة المرّة التي نعيش فيها، لكنَّ بعضهم حاضرٌ لأن يحرق البلد بالفتنة والتعطيل والكذب والتضليل والإعاقة من أجل أن يحكم، وليس له قدرة على أن يحكم بحسب القواعد الموجودة في البلد».
وأضاف: «أقول للسياديين ماذا فعلتم لتحقيق سيادة لبنان؟ أين كنتم عندما تمَّ تحرير الجزء الأكبر من لبنان وما زالت المقاومة تعمل من أجل تحقيق الباقي؟ أين كنتم عندما تمَّ تحرير لبنان من الدواعش والتكفيريين وتحقَّق الانتصار الكبير في الجرود ببركة ثلاثي الجيش والشعب والمقاومة؟ أين أنتم عندما تُفرض العقوبات على لبنان من قبل أميركا وأنتم تروِّجون لها وتطلبون عونها؟». وأكد «ألاّ سيادةَ من دونِ وجود قوَّة دفاع وحماية، أمَّا وقد وجدت ببركة المقاومة والجيش فستبقى هذه القوَّة ولن يستطيع أحد أن يزحزحها وهي تزداد قوَّة يومًا بعد يوم إلى درجة يمكن أن نرى اقتراب السقوط الكبير لإسرائيل أمام النجاح الكبير للمقاومة».