على غرار سابقاتها، عُقدت الجلسة الرابعة لانتخاب رئيس للجمهورية في مجلس النواب، اليوم، لكن من دون أن تبلغ دورتها الثانية بعد فقدان النصاب. وفيما بلغ عدد النواب الحاضرين داخل القاعة 110، انتهت عملية فرز الأصوات في الدورة الأولى بنيل النائب ميشال معوّض 39 صوتاً متراجعاً 3 أصوات عن الجلسة الماضية، في مقابل 50 ورقة بيضاء، و10 أصوات لعصام خليفة و13 لـ«لبنان الجديد»، إضافة إلى ورقتين ملغاتين. وأعلن رئيس مجلس النواب، نبيه بري، بعد ذلك رفع الجلسة بسبب عدم اكتمال نصاب الدورة الثانية، محدّداً الخميس المقبل موعداً لجلسة جديدة، ومشيراً إلى أنّ «تحديد الموعد النهائي لهذه الجلسة سيتمّ من خلال دعوة رسمية».
فضل الله: منفتحون على الحوار
وقبيل الجلسة، أعلن عضو كتلة «الوفاء للمقاومة»، النائب حسن فضل الله، أنّ «هناك من يصرّ على جعل رئيس الجمهورية رمز انقسام الوطن، ونحن نصرّ على أن يكون رمز وحدة الوطن، وعلى أن يكون ضمن اتفاق الكتل النيابية».
وقال إنّ «هناك طرحاً على اللبنانيين إمّا التحدّي أو الفراغ، ونحن نرفض هذه المعادلة، ومنفتحون على الحوار والأمر ليس تجميع عدد من النواب، ولا أحد لديه أكثرية»، مضيفاً: «لن نقدّم أيّ اسم لأنّنا ندعو إلى التوافق على الإسم، ولعبة حرق الأسماء وتضييع الوقت لن ندخل فيها»، وقال: «سنطرح الورقة البيضاء لأنّه لا يوجد اسم متفق عليه».
وتعليقًا على تسمية رئيس تيار «المردة»، سليمان فرنجية، قال فضل الله: «لسنا محرجين حول تسمية الأشخاص، ولكن لا نريد حرق الأسماء».

جميل السيّد: «العوض بسلامتكن»
وكان لافتاً تصويت النائب جميل السيّد بورقة كتب عليها «العوض بسلامتكن»، وأوضح، في تصريح له من مجلس النواب أنّ «الكل ينتظر تدخلاً خارجياً»، مرجّحاً حصول ذلك.

أبو الحسن: نؤيّد دعوة بري للحوار
وبعد الجلسة، لفت عضو كتلة «اللقاء الديمقراطي»، النائب هادي أبو الحسن، إلى أنّ «دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري للحوار مهمة، ونحن نؤيّده ولكن آن الأوان لكي نخرج من العبث، لأننّا بعد الجلسة التي حدّدت يوم الخميس سنكون أمام أفق مسدود». وقال: «كلّ الاحترام والتقدير لعصام خليفة، ولكن هناك من يحرق هذه الأسماء، ولمن يسألنا كيف سنصل بالنائب ميشال معوض إلى سدة الرئاسة، أسأله كيف ستصل بهذه الأسماء التي تحصل على 10 أصوات؟».

عون: انتخاب الرئيس ليس بـ«السكورات»
من ناحيته، رأى عضو تكتل «لبنان القوي»، النائب آلان ​عون​، أنّ «من وضع ورقة بيضاء يدعو إلى لحوار والتوافق، ومن راهن على أنّه بقصة الأرقام يحصل على رئاسة جمهورية فليعلم أنّ الحوار يجب أن يكون جدياً بين الكتل، وهذه رسالة أنّ انتخاب الرئيس ليس بـ«السكورات» بل بتأمين التوافق بين الجميع»، مشيراً إلى أنّ «المطلوب أخذ العبر ممّا جرى اليوم والانتقال إلى حوار جدي للاتفاق على اسم رئيس جديد للجمهورية».

عدوان: الديمقراطية لا تحتاج إلى الحوار
ورداً على الدعوات إلى الحوار، قال عضو كتلة «الجمهورية القوية»، النائب ​جورج عدوان​، إنّ «الديمقراطية لا تحتاج إلى الحوار، والخلاف مع حزب الله يرتكز على الدستور والقانون»، معتبراً أنّ النائب ميشال معوّض مرشّح سيادي وإصلاحي».

الصادق: أنا نائب «تغييري» خارج التكتّل
وتأكيداً لانفراط عقد نواب «التغيير»، أعلن النائب وضاح الصادق، بعد الجلسة، أنّه صوّت للنائب ميشال معوّض، مضيفاً: «أنا نائب تغييري خارج التكتل».