توفي أحد مصابي انفجار مرفأ بيروت اليوم، متأثراً بالجروح التي عانى منها لنحو عامين، ما رفع عدد الشهداء إلى 221 شخصاً، يضافون إلى نحو ستة آلاف مصاب، عدا عن الدمار الهائل الذي أصاب الأبنية السكنية والمؤسسات التجارية.
وأعلن «تجمع أهالي الشهداء والجرحى والمتضررين»، في بيان، «وفاة المهندس رامي سعيد فواز (48 عاماً) اليوم بعد طول معاناة مع جراحاته إثر إصابته يوم 4 آب المشؤوم برأسه إثر سقوط لوح من الزجاج عليه».

وبيّن التجمع أن «رامي أب لطفلين في الثالثة والخامسة من العمر، رحل تاركاً عائلة مفجوعة في ظلّ إهمال تامٍ ومريب من كلّ المسؤولين في الدولة بالجرحى».

ولحق فواز بمصابين آخرين قضوا متأثرين بجراحهم خلال الفترة الفائتة. ولا يزال التحقيق يراوح مكانه، عند المحقق العدلي طارق البيطار، الذي يتّهمه المدعى عليهم بالاستنسابية والتسييس. وكان البيطار قد علّق عمله بانتظار البت بدعوى رد مقدّمة ضدّه، فيما الهيئة العامة لمحكمة التمييز، الجهة المخوّلة النظر في دعاوى الرّد، غير قادرة على الالتئام بسبب فقدان نصابها.

وينتظر مرسوم تشكيلات رؤساء محاكم التمييز التي وضعها رئيس مجلس القضاء الأعلى، سهيل عبود، ووقّعه وزير العدل هنري خوري، إمضاء وزير المال يوسف الخليل، قبل إحالته إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ومن ثم رئيس الجمهورية ميشال عون.

ويرفض الخليل توقيع المرسوم بسبب «مخالفته التوازنات»، وفق ما شرح النائب علي حسن خليل اليوم.