شلّ الإضراب العام الذي دعا إليه اتحاد النقل البرّي في لبنان تحت شعار «يوم الغضب» مختلف المناطق اللبنانية، بعدما قطع محتجون الطرقات بالشّاحنات والسيارات والحجارة وحاويات النّفايات وإطارات السّيارات المشتعلة.
وبالتزامن مع الإضراب، الذي بدأ عند الخامسة من فجر اليوم ويستمر حتى الخامسة مساء، أغلقت جميع المؤسّسات الرسمية والجامعات والمدارس والمعاهد الرسمية والخاصّة والمصارف أبوابها.

وأفاد مراسل «الأخبار» في طرابلس أن المحتجين قطعوا مداخل المدينة كافة، وتحديداً عند مدخل طرابلس الجنوبي في نقطة البالما وصولاً إلى شكا والطريق البحرية، وعند مدخلها الشّمالي في البداوي ودير عمار، وعند مداخل المدينة لجهة الكورة وزغرتا والضنية. وانسحب المشهد نفسه على السّاحات والشّوارع داخل المدينة، بعدما قطع محتجون مسارب ساحة عبد الحميد كرامي ومدخل مرفأ طرابلس، وتقاطع شوارع المصارف وعزمي والمئتين.

كما أفاد مراسل «الأخبار» في صور أنّ عشرات السائقين تجمّعوا في محلة دوار البص وركنوا سياراتهم وسط الطريق العام وأكدوا التزامهم بقرارات اتحادات النقل البري حتى تحقيق مطالبهم، مشيراً إلى أنّ مشهد قطع الطرقات انسحب على مفرقي بلدات العباسية وقانا اللذين يربطان الطريق الساحلي بين صيدا والناقورة.

ويهدف اتحاد قطاع النقل بتحرّكه الضغط على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزراء الداخلية والأشغال والمال، لتنفيذ بنود آلية دعم قطاع النقل البري، المعقودة معهم في تشرين الأول الماضي، والتي كان من المفترض بحسب الوعود أن يبدأ تطبيقها في مطلع كانون الأول الماضي.

وبدأت حالة الاعتراض منذ مساء أمس أمام مصرف لبنان الذي شهدت مداخله الأمامية والخلفية اشتباكات مع شرطة مكافحة الشغب، أسفرت عن سقوط جرحى، وأتت هذه الحركة إثر دعوة وُجهت منذ أول من أمس، للتحرك ضد رياض سلامة تحت عنوان «ضد سياسات الإجرام والتفقير».