مقالات مرتبطة
وفي إطلاقه لبرنامج التحرّك بالأمس، اعتبر بسام طليس رئيس اتحاد النقل البري، أن تحرّك اليوم «بداية غضب قطاع النقل»، مرتكزاً على خلاصة الجمعيات العمومية التي انعقدت في جميع المناطق اللبنانية، و«المطالبة بتحركٍ شاملٍ وكامل نتيجة قرارٍ صارم من القاعدة».
«التحرّك النوعي» الذي وعد به قطاع النقل، دفع بتجمّع المزارعين ونقابة الشاحنات العمومية في مرفأ بيروت ونقابات الفانات في المدارس ونقابة المعلمين في المدارس الخاصة إلى إعلان المشاركة فيه.
وكعادتها، استغلّت جمعية المصارف الإضراب، وأقفلت أبوابها اليوم، «حفاظاً على سلامة موظفي القطاع المصرفي» بحسب ما جاء في بيانها أمس. وعلّقت رئاسة الجامعة اللبنانية مختلف الدروس والأعمال الإدارية في كليات الجامعة ومعاهدها في الفروع كافة.
وشهد ليل أمس حركة اعتراضية تصعيدية كان أبرزها أمام مصرف لبنان، على أثر دعوة وُجهت منذ أول من أمس، للتحرك ضد رياض سلامة تحت عنوان «ضد سياسات الإجرام والتفقير». الشعارات أطلقت بوجه الحاكم وسياساته النقدية، وسط استمرار تدهور سعر صرف الليرة أمام الدولار. بدأ التحرّك في السادسة مساءً ووصلت أعداد المشاركين إلى ما يقارب الـ100، هو ما لم تتوقعه قوى الأمن الداخلي، فحضرت أعداد إضافية من مكافحة الشغب وسادت حالة من التوتر والاشتباكات بين العناصر والمحتجين أسفرت عن سقوط جريح، على أثر محاولة المحتجين تسلّق الجدران الإسمنتية أمام مدخل المصرف الأمامي، فيما تسلل قسم آخر إلى المدخل الخلفي، في محاولة لاقتحام المدخلين، وتمكنوا من كسر زجاج أحد المداخل وإشعال النيران. ولم يخل المشهد من إضرام النار في حاويات النفايات وقطع الطريق، وانتهى قرابة التاسعة بتنظيم ما تبقى من محتجين لمسيرة جابت شوارع الحمرا.
بالتزامن مع هذا النوع من الاحتجاج أمام «المركزي» والذي غاب لفترة ليست بقصيرة، أشعل شبان إطارات أمام فرع مصرف لبنان في طرابلس، وشهد محيط سرايا طرابلس توتراً، دفع بالجيش اللبناني إلى ضرب طوقٍ أمنيٍ حوله. كما قطع الطريق في محلّة الميناء وساحة عبد الحميد كرامي وأوتوستراد المحمّرة.
جنوباً، قطع محتجون طريق شرق عبرا بحاويات النفايات، ومنعت القوى الأمنية عدداً من المحتجين من قطع الطريق عند دوار إيليا، حيث وقع إشكال بين الطرفين.