مع الحديث عن استئناف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية جنوباً، ترأّس رئيس الجمهورية ميشال عون، اجتماعاً لأعضاء الوفد المفاوض، بحضور قائد الجيش العماد جوزيف عون.وزوّد الرئيس الوفد بتوجيهاته، مشدداً على «أهمية تصحيح الحدود البحرية وفقاً للقوانين والأنظمة الدولية، وكذلك على حق لبنان في استثمار ثرواته الطبيعية في المنطقة الاقتصادية الخالصة».

واعتبر عون أن «تجاوب لبنان مع استئناف المفاوضات غير المباشرة برعاية الولايات المتحدة الأميركية، واستضافة الأمم المتحدة، يعكس رغبته في أن تُسفر عن نتائج إيجابية من شأنها الاستمرار في حفظ الاستقرار والأمان في المنطقة».
ومن المفترض أن يصل الوسيط الأميركي، جون ديروشيه، إلى لبنان، اليوم، من أجل استكمال مهمته ابتداءً من الغد، وذلك وفق قرار من الخارجية الأميركية تبلّغه لبنان.
وضمّ الوفد رئيسه العميد الركن الطيار بسام ياسين، العقيد الركن البحري مازن بصبوص، الخبير نجيب مسيحي، وعضو هيئة إدارة قطاع البترول المهندس وسام شباط. كما شارك في الاجتماع، المستشار العسكري والأمني لرئيس الجمهورية العميد بول مطر.
وتم خلال الاجتماع عرض التطورات التي حصلت منذ توقف الاجتماعات، والمستجدات حول الاتصالات التي أُجريت لاستئنافها.

وكانت «الأخبار» أشارت في تقرير سابق إلى استئناف المفاوضات في مطلع أيار. وهذه العودة تأتي بعد نحو ستة أشهر من توقف المفاوضات في الناقورة، حين علّق وفد العدو التفاوض في تشرين الثاني الماضي بعد أربع جولات، رفضاً للخط 29 الذي طرحه الوفد اللبناني المفاوض وطالَب من خلاله بمساحة 2290 كيلومتراً مربعاً في البحر، وحينها اتهم وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس لبنان بتغيير موقفه وتقديم طروحات مستفزّة.
هذا الطارئ الجديد يأتي في ظل أجواء داخلية تعكس انقساماً كبيراً بشأن ملف الترسيم، خاصة في ما يتعلّق بتوقيع المرسوم 6433 الذي يثبّت حق لبنان بمساحة 1430 كيلومتراً مربعاً إضافياً عن المنطقة «المتنازع عليها» (860 كيلومتراً مربعاً). ووسط الأخذ والرد اللذيْن يشهدهما الملف، يأتي اجتماع بعبدا اليوم للنقاش بشأن الموقف اللبناني.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا