على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

هناك ظاهرة (لا) تعجبني: كلّما طلع شيخ شيعي بمواقف ضد مقاومة إسرائيل وفي تبنّي مواقف السعوديّة، تُسبغ عليه الصحافة السعوديّة لقب «علّامة» (مثل مفتي صور المطرود). في الغرب، يُسبغون ألقاباً علميّة رفيعة على أيّ مسلم منشق، أي ذلك الذي ينشط في ذمّ الإسلام والمسلمين (في حرب العراق، ألبسَ البنتاغون اللبناني المتخرّج من الجامعة الأميركيّة، هشام قبّاني، العمامة وطلبوا منه إصدار الفتاوى. أوّل فتوى له كانت في قوله: 80٪ من الجوامع والمراكز الإسلاميّة في أميركا توالي متطرّفين أي إرهابيّين). زارتكم في لبنان قبل أيّام النائبة الألمانيّة عن حزب الخضر لمياء القدّور. يعرّفونها في ألمانيا بأنها «خبيرة وباحثة في الشأن الإسلامي». كيف ذلك؟ كانت تعلّم مادة الإسلام في مدارس ثانويّة، وأسّست لدكّان مدعوم من الحكومة الألمانيّة لإنتاج إسلام موالٍ لحلف الناتو. هي نائبة عن حزب الخضر، الذي كانت مواقفه من أشنع المواقف في الصهيونيّة في ألمانيا، والذي حرص على نشر علم إسرائيل بطول مبنى له إمعاناً في التضامن. والقدّور تظاهرت مرّة للتنديد بـ «التطرّف الإسلامي». هي المسلِم المَرضي عنه. لها مواقف «معتدلة» بعد 7 أكتوبر: تقول إنّ حماس في الدرجة الأولى مسؤولة عن معاناة الفلسطينيّين (لم يكن هناك معاناة لهم قبل 7 أكتوبر). هي تنكر وجود إبادة: مجرّد رشق رصاص على الأرجح. وطالبت في خطبة لها أمام البرلمان الألماني بتحالف دولي ضد إيران. ولها مدائح في ديموقراطيّة إسرائيل وتعاني مع الإسرائيليّن من جرّاء الصدمة. وتقول عن 7 أكتوبر: «سيظل كيبوتز كفار عازا مثل بئيري، مرتبطاً برعب حماس الذي لا يمكن تصوّره». والألمانيّة ذات الأصل السوري حرصت على زيارة الكيبوتز وشهدت أنه جرى «ذبح وإبادة عائلات بأكملها». وتلوم «حماس» على رغبتها في «تدمير الحياة اليهوديّة»، وتؤمن بالقدرة على تحقيق السلام لو «لم تعد حماس قادرة على نشر إرهابها». وتنفر من شعار «من النهر إلى البحر» لأنه يوحي «بعدم الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود. القدّور، بالمناسبة التقت مع وفد تغييري/ قواتي وعقدت جلسة بحث معمّقة مع فريق موقع «درج».

0 تعليق

التعليقات