على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

زار وفد يضمّ السفير الألماني والملحق العسكري قائد الجيش اللبناني مع وفد عريض. وقد قرّرت الحكومة الألمانيّة زيادة الدعم العسكري للجيش، وبذلك تقدّمت بمبادرة منح الجيش أفراناً (للخبز والمناقيش والمعجّنات على أنواعها). هذا الخبر ليس مزحة أبداً. وألمانيا هي المصدر الثاني لتسليح القوات الإسرائيلية في حرب الإبادة، وهي الوحيدة الذي باتت تنافس الحكومة الأميركيّة في دعم الصهيونية. لا بل أكثر من ذلك: الحكومة الألمانيّة باتت ترى أنّ دعم إسرائيل يفرضُ كمّ أفواه الناس في ألمانيا، وخصوصاً إذا كانوا من المهاجرين الملوّنين، وبالأخص إذا كانوا من المسلمين. أوتعلمون أنّ حزب الخضر في ألمانيا (وقد أعطى أمثولة مفيدة لنا بأنّ اليسار الغربي لا يقلّ عنصريّة وصهيونيّة واستعماريّةً عن اليمين الفاشي في الغرب) اقترح في الردّ على الردّ الإيراني على إسرائيل بإقفال المركز الإسلامي في هامبورغ. الخضر اليساريّون الذين يهتف لهم شباب الجامعات الغربيّة الـ «كول» في بلادنا اقترحوا أيضاً مدّ إسرائيل بالمزيد من وسائل الإبادة. وألمانيا جديّة في دعم الجيش ولهذا هي طلعت باقتراح أفران المناقيش للجيش. وقد تكون استشارت أحمد فتفت الذي أعطى درساً بليغاً للشعوب المضطهدة في كيفيّة مواجهة المحتل: هذا الذي زها ويزهو بتقديم الشاي لقوات الاحتلال في ثكنة مرجعيون. قد تكون الحكومة الألمانيّة لا ترى بأنّ الشاي وحده يكفي لتقديم واجب الضيافة للمحتل («الشاي وحده لا يكفي» يصلح شعاراً لجماعة السيادة والتغيير والثورة في لبنان). وعليه هي أرادت أن يقدّم جيش لبنان المعجّنات والمناقيش لقوات الاحتلال. لكن هناك مشكلة هذه المرّة: لن يستطيع العدوّ التقدم على أرضنا. ها هو قد حاول قبل يومين عبر فرقة نخبة من «الجولاني» وكان لغم المقاومة لهم بالمرصاد وعادوا أعقابهم قطعاً ودماءً. الحكومة الألمانيّة تتقصّد إهانة الجيش ولبنان عندما، وفي حمأة عدوان إسرائيلي وحشي على لبنان، تتقدّم بمنح الجيش أفران مناقيش ومعجّنات. هي تقول: إن حماية لبنان من العدوان لا يدخل في حساباتها لأنها عبر مشاركتها في اليونيفيل تكرّس كل جهودها في لبنان لحماية إسرائيل.

0 تعليق

التعليقات