مروان حمادة يُكثر من إطلالاته1) يسألونه عن صورة له مع غازي كنعان فيقول إنه كان يختلف معه في السياسة. أنتَ تختلف معه في السياسة وكنت نائباً ووزيراً مستمراً في حقبة تقول إنها كانت حقبة القمع السوري؟ وتجرؤ على الاختلاف مع غازي كنعان؟ وصورتك الضاحكة مع حافظ الأسد، كنتَ مكرهاً يومها؟ سُدِّدَ المسدّس إلى صدغك قبل الصورة كي تضحك؟ وماذا عن مرثيّتك الشعريّة عن باسل الأسد (الرديئة المليئة بالكليشيهات: من نوع: هو حيٌّ فينا)؟ كنتَ مكرهاً أيضاً؟ هل تظنّ أنّنا جميعاً نسينا خطبك الطويلة والرتيبة في مديح حافظ وبشار الأسد والسياسات السوريّة؟ لماذا تظنّ أنّنا نسينا؟
2) تتحدّث عن ميشال سليمان، فتقول إنه في أوّل سنتَين من رئاسته، ساير الحزب لكنه تحوّل لأن مناقبيّته العسكريّة غلبت. هل تقول إن المال السعودي لم يلعب دوره في هذا التحوّل؟ هل تقول إنه كان في منأى عن الفساد وانتقاله من محور إلى آخر لم يكن من أجل المال؟
3) تدعو إلى عزل لبنان عن المحاور. حسناً: هل مارستَ السياسة يوماً ولم تكن فيها في محور؟ من المحور السوري ــ الإيراني إلى المحور الغربي ــ الخليجي، هل تركتَ محوراً يعتب عليكَ؟ بالإكراه كنت تنضم إلى المحاور؟ ثم، ألم تكن تتنقّل ــ مثل المُعلِّم وليد ــ بين المحاور أثناء الانضواء الشديد في المحاور؟
4) تنفي أن يكون بشير الجميّل انعزاليّاً وطائفيّاً كما جبران باسيل. السبت الأسود لم تكن طائفيّة؟ سياسة التحالف مع إسرائيل على مرّ سنوات الحرب الأهليّة (لا بل قبلها بكثير) لم تكن سياسة انعزاليّة؟ كل ما قاله الجميّل عن المسلمين من تحقير — في خطب بُثّت وفي خطبٍ لم تبثّ حتى وفاته ـــ لم تكن انعزاليّة؟ الطرد الجماعي للمسلمين (حتى لا نتحدّث عن الفلسطينيّين الذين باعهم جنبلاط بمجرّد أن وصلت جحافل الغزو الإسرائيلي إلى لبنان عام 1982، لأن المال هاجر معهم عن لبنان) لم يكن سياسة انعزاليّة طائفيّة؟
5) تريد من الذين قاوموا إسرائيل أن «يعودوا» إلى لبنان. أنتَ أكثر وطنيّة من الذين حرّروا لنا لبنان؟