«لو ــ لي ــ تا». هذه العبارة كما يلفظها بطل «لوليتا» هامبرت هامبرت، صارت عنوان نسخة جديدة لرواية صدرت أخيراً عن «فوليو سوساييتي». في الذكرى الـ 60 لنشر رائعة فلاديمير نابوكوف باللغة الإنكليزية للمرة الأولى عام 1955 في باريس، أنجز فيديريكو إنفانتي نسخة مصورة للرواية.
التحدي الأكبر لإنفانتي كان تجسيد شخصية دولوريس البريئة بعيون هامبرت هامبرت وهوسه الجنسي بها، لنقل أبرز الصور التي تدور في رأسه عندما يقرأ الكتاب. رسم صوراً لدولوريس هيز تنظر من خلف نظارتها، وأخرى تحمل فيها تفاحة بيدها أمام خلفيات شاحبة وقديمة تتقاطع مع أجواء العمل الأساسي. وإن يأتي عمل إنفانتي الأول من نوعه على صعيد الروايات المصورة، إلا أن الرواية الكلاسيكية الإشكالية، وموضوع البيدوفيليا ألهمت تاريخياً مئات الأعمال الفنية كاللوحات والمعارض، وحتى الأدب والموسيقى، والسينما؛ أهمها رائعة ستانلي كيوبريك التي أخرجها عام 1962.