إلى أين تمضينأيّتُها الرِّيح
بِسِرْب الْغَمَام؟
■ ■ ■
آهٍ أيُّهَا الْجَدْوَلُ الْحَزِينُ
كَيْفَ تَصْبِرُ
عَلَى هَذَيَانِ الْأَحْجَارِ؟

فرْجِيسْ ـ «سؤال لم يُطرَح قَطُّ» (زيت على قماش، 2019).


■ ■ ■
جندب -
من غنائك
ينضجُ كل هذا العنب؟
■ ■ ■
ماذا لَوْ تَواضَعْتِ قليلاً؟
يقول الجذر
للزهرة
■ ■ ■
إحساسٌ رهيب
لمَ توقفت الجنادبُ
عن الصرير؟
■ ■ ■
آه أيتها الفراشة
لمن كلّ
هذه الأناقة؟
■ ■ ■
بيتٌ مهجورٌ
لمنْ تنضجينَ
يا عناقيدَ العِنَبِ؟
■ ■ ■
أمَّ الأربعِ والأربعين
إلى أين
بكل هذه الأرجل؟
■ ■ ■
كيف أصابكِ البلى
يا بدلته
وأنتِ مجرد صورة؟
■ ■ ■
فجأةً ينقطعُ المطر
أين كانَ يختبئ
كلُّ هذا الصَّحْو؟
■ ■ ■
ورقة خريفية
سقطت للتو
أهي لي أم لك؟
■ ■ ■
خارجاً ذلك الصباح -
كل زهوري
أجهشت بالندى؟
■ ■ ■
صباح بارد
إلى أين
يا أسراب الزقزقة؟
■ ■ ■
آه أيتها الريح
كم سرقت لحد الآن
من وشاح؟
■ ■ ■
أوراق الخريف
ما تهمتها
ليوقفها حاجز الدرك؟
■ ■ ■
حتّام أيتها الشجرة
تظلين تنثرين الذهب
على العابرين؟
■ ■ ■
لتتعريْ
من ذا الذي يستطيع لومك على ذلك؟
يا أشجار الشوارع
■ ■ ■
ليلة الاكتمال
لِمَ يخفي عني هذا القمر
وجهه الآخر؟
■ ■ ■
خريف
هل هذا أوان العودة
إلى الثرى؟
■ ■ ■
ضباب
بين سيقانِ الأَشجَارِ ذوبُ الفِضة
أين اختفى القمر؟
■ ■ ■
أحباً في الزهور
تترك نفسك للشمس والريح
أيها البحر؟
■ ■ ■
ما خطبك أيتها الريح؟
تارة تجمعين أوراق الشجر
تارة تبعثرينها!
■ ■ ■
أيتها الذبابات
حول أي مزار خفيٍّ
كل هذا الطواف؟
■ ■ ■
شجرة اللبلاب
لم كل هذا اللف
والدوران؟
■ ■ ■
قمر مكتمل
لِم الفرح دوماً
في قلبي لا يكتمل؟
■ ■ ■
وأنت أيتها الزهرة
أين تبيتين لأجدك صباحاً
بكل هذه النضارة؟
■ ■ ■
شاطئ مهجور
لمن تقهقه هذه
النوارس؟
■ ■ ■
فراشةَ النار
كيف عرفتْ
أنك من نار؟
■ ■ ■
شجرة التوت
ألم يحن الوقت لتهبينا
أوراق العفة؟
■ ■ ■
زهرةَ الدفلى
ما حاجتُك بالأشْواك؟
تكفيكِ هذه المرارة
■ ■ ■
قطافُ النبق -
لم دوماً شجرة السدر تقُدُّ
قميصي من دُبر؟
■ ■ ■
قوس قزح -
لم تضع السماء
حزام أمان؟
■ ■ ■
مرآتي –
لم فيك دوماً تزاحمني
شمس الخريف؟
■ ■ ■
تمثال الحرية
من الذي يسير؟
أنت أم الغيوم؟
■ ■ ■
يغردان
عندما أقترب يصمتان
ترى ماذا كانا يقولان؟
■ ■ ■
ما بها هذه المرأة
كلما مرت بأصيص بكلتا يديها
غرفت لقلبها الشذا؟
■ ■ ■
يوم عاصف -
نجت أزهاري اليوم
هل يا ترى تنجو غداً؟

* وجدة/المغرب