وولي سوينكا: ترامب أو أنــا

  • 0
  • ض
  • ض

سيبقى تصريح وولي سوينكا (1934) بأن بوش الابن «أخطر أصولي متطرّف وصل إلى البيت الأبيض في التاريخ»، أحد أهم الاحتجاجات الأدبية ضد الاجتياح الأميركي للعراق عام 2003. وفيما لم تدفعه ممارسات بوش الجنونية إلى الهرب من أميركا، أكّد الكاتب المسرحي النيجيري الذي يعيش هناك منذ سنوات، أن وصول المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى السلطة سيكون سبباً حاسماً في ذلك. في موعده مع طلاب «جامعة أوكسفورد» في لندن أخيراً، أطلق وعداً بـ«أنه فور فوز ترامب، سأمزّق الـ«غرين كارد» بيدي، وأحزم أمتعتي...»، مضيفاً «لن أنتظر أن يطلب ترامب من أصحاب البطاقة الخضراء أن يقدموا طلبات جديدة لنيلها». الكاتب الذي كان أول أفريقي ينال «نوبل للآداب» عام 1986، قارع الاستعمار الأجنبي لبلده نيجيريا في مسرحيات تمتزج فيها الحضارة الأفريقية، وتحديداً تقنيات المسرح الشعبي لقبيلته اليوربا، مع الإرث الأوروبي الحديث. راديكاليته وانخراطه السياسي المباشر، اللذان أوديا بصاحب «الموت وفارس الملك» إلى أحد سجون نيجيريا خلال الحرب الأهلية، ترافقا مع كتابات ومؤلفات وجّهت نقداً للأنظمة الأفريقية المعاصرة وفضحت حكامها وجنرالاتها، الذين يضاعفون معاناة المواطنين الأفارقة. قبل أيام، غلب النقاش السياسي على معظم اللقاء. اعتبر سوينكا «البريكسيت» انعكاساً للتعصّب القومي الذي تتجه أوروبا إليه، مختتماً بأن «القضاء على العصبيات القومية مهمّة تقع اليوم على عاتق الشباب».

0 تعليق

التعليقات