فيليب روث: «سخط» واعتزال

  • 0
  • ض
  • ض

ليست المرّة الأولى التي نشاهد فيها رواية لفيليب روث (1933) على الشاشة الكبيرة. بعد «مرثية» (2008)، و«الاحتقار» (2014)، عاد الكاتب الثمانيني أخيراً في فيلم مقتبس عن روايته «سخط» (2008)، أُطلق قبل أيام في الصالات السينمائية. يحمل العمل توقيع المنتج وكاتب السيناريو الأميركي جيمس شاموس في تجربته الإخراجية الطويلة الأولى. الرواية التي التحقت بالمكتبة العربية (دار الجمل ــ 2010)، هي مرآة آخرى من مرايا حياة الكاتب الأميركي، الذي يستعيد فيها سنوات دراسته الجامعية عام 1951، على ضوء فترة مفصلية من التاريخ الأميركي الحديث. خلال السنة الثانية للحرب الكورية، يترك البطل الشاب ماركوس مسنر منزل والده اللحام في نيوـ آرك نحو أوهايو للالتحاق بالجامعة، هرباً من اقتياده إلى الحرب ومن سلطة والده وحرصه. الاكتشافات الجنسية المدهشة، وضياع الانتماء الديني للطالب اليهودي الذي يعلن إلحاده لاحقاً، وطبعاً الموت المطبوع على معصم أوليفيا عشيقته التي تكبره سناً، هي عوالم الرواية الأساسية. نقرأها بلسان البطل الميت الذي يؤدي دوره الأميركي لوغان ليرمان في شريط شاموس الذي احترم «كلمات الرواية والمسافة بينها». روث الذي أعلن في مقابلته الأخيرة قبل عامين توقفه عن الكتابة إلى الأبد، سيشهد عودة سينمائية أخرى في فيلم الاسكتلندي إيوان ماكريغور المقتبس عن روايته «مشهد ريفي أميركي» (1997)، وسيطلق خلال «مهرجان تورونتو السينمائي الدولي» في أيلول (سبتمبر) المقبل.

  • «بورتريه لفيليب روث» لأوسكار ميت

    «بورتريه لفيليب روث» لأوسكار ميت

0 تعليق

التعليقات