عندما خطر لنا، الصديق رجل الأعمال السوري د. زياد إسرب وأنا، فكرة إطلاق دار نشر، كان الهدف في المقام الأول إصدار ترجمات عربية لمؤلفات تصدر بغير العربية، تهمنا، نحن العرب، تعالج قضايا إنسانية على نحو عام، ومختلف قضايانا وهمومنا على نحو خاص. لم أتردد لحظة واحدة، عندما اقترح الصديق إبراهيم الأمين عليّ تحرير صفحتي كتب في ملحق «كلمات» في «الأخبار»، إذ إن ذلك يفسح لي المجال للفت الانتباه إليّ، وعرض مؤلفات لم يتسنّ لنا في «دار قَدْمُس» نشر ترجماتها، لأسباب عديدة خارجة عن إرادتنا.
من هذا المنطلق، فإنني لا أعدّ هذه العروض فناً وإنما خدمة للقارئ طبعاً، وليس لهذا الكاتب أو لدار نشر كما هو السائد. أسلوبنا في عرض الكتب هو ذكر نقطة أو نقاط أساس في الكتاب، بهدف استثارة اهتمام القارئ به وتحفيزه على قراءته واقتنائه.
الكتب التي سنعرضها في هذا الملحق من مكتبتي الشخصية التي تكبر على نحو مطرد، وقرأتها عند صدورها وسأضيف إليها كل جديد أرى أنه مثير ويستحق الاهتمام. كما تتناول مواد مختلفة تهمني شخصياً، بما يسمح لي بتقويم محتواها من منظور علمي، أو أنني وجدتها مثيرة للاهتمام ومحفّزة للعقل والتأمل. من ناحية أخرى، سأتجنب عرض كتب في مواضيع لا أدّعي معرفة بموادها، كما أنني لن أعرض مؤلفات نقدياً، بالمعنى السلبي للمصطلح، لكتب أجد أنها تجانب المنهجية العلمية. آمل أن يعثر القراء الكرام على ضالّتهم في بعض المؤلفات التي أقدمها هنا، وأن يجدوا فائدة في هذه العروض والتي ستجد طريقها إلى النشر في ملحق «كلمات» يوم الجمعة الأخير من كل شهر.