أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أمس، أن القمر الاصطناعي الذي أطلقته كوريا الشمالية أول من أمس، يدور على نحو طبيعي في مداره، مؤكدة بذلك نجاح عملية الإطلاق المثيرة للجدل. وأعلن المتحدث باسم الوزارة كيم مين ـــ سيوك، خلال مؤتمر صحافي، أن القمر الذي اطلقته كوريا الشمالية بواسطة صاروخ من طراز «أونها-3» بات «يدور على نحو طبيعي في مداره». وأضاف «لا نعرف بعد نوع المهمة التي يقوم بها هذا القمر الاصطناعي. ينبغي بصورة عامة الانتظار اسبوعين للقول ما اذا كان قمر اصطناعي يعمل على نحو جيد. في الوقت الحاضر إنه يعمل على نحو طبيعي».
وبحسب المعهد الكوري للأبحاث الفضائية في سيول، فإن القمر الاصطناعي وُضع على المدار على ارتفاع يراوح بين 494 و588 كيلومتراً، ما يؤكد المعطيات التي اوردتها كوريا الشمالية. وتؤكد كوريا الشمالية ان عمليات اطلاق الصواريخ البعيدة المدى تهدف الى اطلاق أقمار اصطناعية لأهداف مدنية، وهي دافعت عن «حقها المشروع» في تقصي الفضاء، حاملة على «القوى المعادية» التي تنكر لها هذا الحق.
وكان مجلس الأمن الدولي قد دان في اجتماع طارئ ومغلق، أول من أمس، عملية الاطلاق، مبدياً قلقه لما وصفته بيونغ يانغ بـ «اختراق تكنولوجي»، والذي يعطيها القدرة نظرياً على استهداف الأراضي الأميركية. وجاء في البيان الصادر عن الامم المتحدة ان «اعضاء مجلس الامن سيواصلون المشاورات حول الرد المناسب بالتوافق مع المسؤوليات الناجمة عن الطابع الملحّ للملف». ويمكن ان تؤدي هذه المشاورات الى توسيع نطاق العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ، إذ تدعو طوكيو وسيول الى اتخاذ «اجراءات قوية» على غرار ما حصل في نيسان الماضي، عندما باءت محاولة سابقة لكوريا الشمالية بالفشل.
لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، هونغ لي، رأى أن أي رد سيصدر عن الامم المتحدة تجاه قضية اطلاق الصاروخ الكوري «يجب أن يكون حذراً ومؤاتياً، وان يدعم السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، وان يتفادى اي تصعيد للوضع الحالي».
وكتبت صحيفة «غلوبال تايمز» الحكومية الصادرة بالانكليزية، ان الحكومة الصينية «ستلجأ الى الفيتو لاعتراض قرارات جذرية» تدعو اليها الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية. واضافت إن «المشكلة الفعلية تكمن في ان قوة الصين لا تكفي للتأثير في وضع جارتها»، في ما يمثل اقراراً نادراً بأن تأثير الصين محدود في كوريا الشمالية.
(أ ف ب)