أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس أن ايران تستخدم سبعة آلاف جهاز جديد للطرد المركزي لبرنامجها النووي من بينها الف من طراز جديد، بينما اعتبر الرئيس الايراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني التهديدات وإقرار عقوبات جديدة أمام حكومة حسن روحاني «تهوراً دبلوماسياً». ونقلت الاذاعة العامة عن نتنياهو قوله «لم توقف ايران برنامجها النووي حتى بعد الانتخابات الرئاسية. حالياً انها تستخدم سبعة آلاف جهاز طرد مركزي من بينها الف من نوع اكثر تطوراً».
وأضاف أن «الرئيس الإيراني يحاول ان يظهر للغرب وجهاً جديداً ولكن التقدم في البرنامج النووي مستمر».
وقال نتنياهو «هو يقول لنا ان التهديدات لن تجدي نفعاً مهما كانت. لكن الشيء الوحيد الذي تمكن من إيقاف البرنامج النووي الإيراني كان الضغوط والتهديدات الصريحة بالقيام بعملية عسكرية».
وفي السياق نفسه، رأى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، أنه يجب إبقاء جميع الخيارات مفتوحة للتعامل مع إيران من أجل ثنيها عن تطوير أسلحة نووية.
ونقل راديو «صوت إسرائيل» أمس عن بيريز قوله إن «النظام في طهران يهدر الأموال بدلاً من إطعام الأطفال»، مشيداً بالقانون الذي صادق عليه الكونغرس الأميركي الأسبوع الماضي والخاص بفرض عقوبات على قطاع النفط في إيران، قائلا «إنه يسهم في حماية العالم من تهديدات طهران».
في المقابل، قال وزیر الخارجیة الروسي سیرغي لافروف، خلال لقائه نظیرته الایطالیة اما بونیو، في العاصمة الایطالیة روما، إن فرض أمیركا عقوبات احادیة الجانب ضد طهران أمر مدان ویتعارض مع مصالح المجتمع الدولي.
في الوقت نفسه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجیة التركیة أن الحوار بین طهران ومجموعه 5+1 هو الحل الوحید والأنجع لملف ایران النووي، قائلا «ان باقي الخیارات لا تؤدي الا الی تعقید الأمور وانعدام الاستقرار في المنطقة».
وفي طهران، انتقد رئيس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، العقوبات الأميركية الجديدية على بلاده، موضحاً أن «زيادة التهديدات وإقرار عقوبات جديدة أمام الحكومة التي بدأت تحركها بالتدبر والأمل والامتناع عن الصراع في العلاقات الخارجية ــ في إشارة إلى حكومة روحاني ــ يُعتبر تهوراً دبلوماسياً».
ونقلت صحيفة «يهار» الإصلاحية عن رفسنجاني قوله، إن «العناية الإلهية جعلت الشعب الإيراني يقوم بمعجزة ويختار الاعتدال الإسلامي من أجل استكمال الطريق، في إشارة إلى انتخاب حسن روحاني المنتمي للتيار الإصلاحي».

الى ذلك، أكد الرئيس الإيراني خلال اجتماع مجلس الوزراء أمس، أن نهج الحكومة الحادية عشرة هو الحركة في مسار الاعتدال، وقال: «بالتأكيد ستسفيد هذه الحكومة من تجارب وانجازات المسؤولين والأفراد المخصلين في الحكومات التي سبقتها».
من ناحيتها، بعثت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، برسالة تهنئة للرئيس روحاني لتوليه منصبه الجديد.
ونقل موقع «المانتور»، أن آشتون قالت مخاطبة الرئيس روحاني «ان الشعب الإيراني ومن خلال نسبة التصويت العالية التي من خلالها اختاركم رئيساً للبلاد، أثبت أهمية التعاون ومواصلة المفاوضات مع المجتمع الدولي لإيجاد حل سريع يعالج الملف النووي الايراني.
وأبدت آشتون استعدادها فضلاً عن المجموعة السداسية (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) لمواصلة المفاوضات النووية مع الفريق الايراني المفاوض عند تعيينه من قبل الرئيس روحاني لتحديد جدول زمني لذلك.
وفي السياق، التقى سفير طهران لدى باريس علي آهني، وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، حيث بحث الجانبان العلاقات الثنائية والبرنامج النووي الايراني وآخرالتطورات والمستجدات الاقليمية.
وأشاد فابيوس بموقف الرئيس روحاني الداعي الى الحوار، مؤكداً في الوقت ذاته على تباين مواقف البلدين في ما يتعلق بالأزمة السورية.
(أ ف ب، مهر، الأخبار)