حقيقة أن دونالد ترامب يجد صعوبة في اختيار وزير للدولة تؤكد المخاوف بشأن قدرته على إدارة التحديات الدولية التي سيواجهها فور تسلّمه منصب رئيس الولايات المتحدة.
كوريا الشمالية والصين

الاختبار الأول هو كوريا الشمالية، التي سيكون لديها قريباً وقود نووي لـ20 قنبلة تهدد فيها كوريا الجنوبية واليابان والمنشآت الأميركية في المحيط الهادئ. كما هدد ترامب بفرض رسوم على الصادرات الصينية، في محاولة لإجبار بكين على ممارسة المزيد من الضغوطات على بيونغيانغ. ولكن هذه الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى اندلاع حرب تجارية ستهدد التعاون مع الصين.
«الدولة الاسلامية» وسوريا:

لم يقدّم ترامب أي حلول لمكافحة «الدولة الإسلامية» والمتطرفين، سوى تهديده بـ«قصفهم بقوة». (…) ترامب يبدو واثقاً من أنه يستطيع التعاون مع بوتين، ولكن ليس واضحاً ما إذا كانت روسيا ستقبل أي اتفاق لا يضمن بقاء بشار الأسد في السلطة إلى أجل غير مسمى.

إيران:

تعهد ترامب تمزيق الاتفاق النووي مع إيران، بالرغم من أن الاتفاق هو في مصلحة الولايات المتحدة والشرق الأوسط. (...) في حال حدوث ذلك، فإن شركاء أميركا في الاتفاق (بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين) لن يعيدوا فرض العقوبات على إيران، ما سيحرم الشركات الأميركية القدرة على المنافسة في الأسواق الإيرانية.

الانتشار النووي:

خلال حملته، تحدّث ترامب عن استخدامه للسلاح النووي ضد «الدولة الإسلامية» وعن إمكانية تطوير بلدان مثل اليابان وكوريا الجنوبية والسعودية لأسلحة نووية خاصة بها بدلاً من الاعتماد على الولايات المتحدة. سيكون كارثياً إذا تم استخدام السلاح النووي خلال فترة رئاسة ترامب أو إذا شجع المزيد من الدول على امتلاك مثل هذه الأسلحة.

النظام العالمي:

انتقاد ترامب لحلف شمال الأطلسي وغيره من التحالفات يهدد دور الولايات المتحدة في إحلال السلام في أوروبا والعالم. كذلك إعجابه ببوتين وعبد الفتاح السيسي يدل على عدم اكتراثه بالدفاع عن حقوق الانسان والديموقراطية. من جهة ثانية، لم يعبّر عن أي قلق حول التوسع الروسي في أوكرانيا، وخطته للانسحاب من الشراكة عبر المحيط الهادئ ستسمح للصين بتوسيع نفوذها في آسيا.
(افتتاحية «ذي نيويورك تايمز» الأميركية)