strong>يحيى دبوق
أكّد مصدر إسرائيلي رفيع المستوى أمس أن إسرائيل يمكن أن توافق على تحرير حوالى ألف أسير فلسطيني من سجونها ضمن عملية تبادل الأسرى مع حركة «حماس».
ونقلت صحيفة «هآرتس» عن مصادر مطلعة على التفاصيل الأساسية في صفقة التبادل قولها إنه من الممكن تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة خلال أسابيع، في حال حصول تقدم.
ويبدو أن عملية التبادل تتشكل من ثلاث مراحل، تقوم اسرائيل في المرحلة الأولى منها بتحرير 400 أسير فلسطيني، من ضمنهم نساء وقاصرون وأسرى مرضى، على أن تبادر المنظمات الفلسطينية بعد فترة قصيرة، أو بشكل متواز، إلى إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير، جلعاد شاليط، مرجحة أن يتم ذلك عن طريق مصر.
ومن دون الإشارة الى الفترات الزمنية الفاصلة، أوضحت «هآرتس» أنه في أعقاب إطلاق سراح شاليط، تطلق إسرائيل سراح مجموعة أخرى من الأسرى. أما المرحلة الثالثة فتشمل قياديين في المنظمات الفلسطينية، بينهم أسرى يصنفون إسرائيلياً على أن «أيديهم ملطخة بالدماء»، بينهم مسؤول «حماس» في طولكرم، عباس السيد، مخطط عملية فندق «بارك» في نتانيا، ليلة عيد الفصح عام 2002 التي أدت الى مقتل 29 إسرائيلياً. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، قد ألمح أخيراً إلى أنه سيوافق على إطلاق سراح عدد من الأسرى كان لهم دور في تنفيذ عمليات أدت إلى قتل إسرائيليين.
ونقلت «هآرتس» عن المصادر نفسها قولها إن الطرفين اتفقا على صيغة الصفقة، لكنهما لم يتفقا حتى الآن على أعداد الذين سيتم تحريرهم وهوية القياديين؛ ففيما تطالب «حماس» بإطلاق سراح 400 أسير في المرحلة الأولى و500 أسير في كل مرحلة من المرحلتين الثانية والثالثة. ذكر مصدر إسرائيلي رفيع المستوى أن إسرائيل يمكن أن توافق على تحرير حوالى ألف أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
وبناءً على التقارير الإسرائيلية، لا تضم قائمة أسماء الأسرى الوزراء وأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني الذين اعتقلوا أخيراً بعد أسر الجندي الإسرائيلي في غزة.