بيريز يخشى على لبنان من حرب أهليّة!
بدا الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز أمس، حريصاً للغاية على لبنان، حيث حذر من «تحرُّك حزب الله لتوسيع سيطرته»، معرباً عن أمله أن «يتراجع اللبنانيون عن حافة الحرب الأهلية».
وقال بيريز، للصحافيّين: «إنها (أحداث بيروت) ليست مفاجأة كبيرة. فنحن نعلم أن حزب الله سيفرّق البلاد ويقودها إلى حافة حرب أهلية».
وأضاف: «الأمر لا صلة له بإسرائيل. إنه نزاع داخلي. إنها كارثة لهم. كارثة لنا جميعاً وأرجو في اللحظات الأخيرة أن ينقذوا أنفسهم من حرب أهلية دامية». كما اتهم بيريز إيران بالوقوف وراء الاضطرابات الحاصلة في لبنان في إطار محاولتها لـ«السيطرة على كل الشرق الأوسط».
وفي السياق، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي السابق سيلفان شالوم، العالم إلى «التدخل فوراً» في لبنان. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن شالوم (ليكود) قوله إنّ «على العالم التدخُّل فوراً لمصلحة القوى المعتدلة في لبنان ومنع الاحتلال الإيراني للدولة».
وأشار شالوم إلى أنّ «استيلاء إيران على لبنان سينشئ تواصلاً شيعياً متطرفاً سيهدد استقرار الشرق الأوسط والعالم كله»، مشدداً على أنه «يجب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي ومنع حدوث وضع غير محتمل وغير قابل للتغيير تكون فيه لإيران سيطرة مطلقة على لبنان».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)

دول عربيّة تجلي رعاياها وعواصم الغرب تستعدّ

استنفر العالم الغربي كما العربي أمس جهوده لإجلاء رعاياه من بيروت، على خلفيّة أعمال العنف التي شهدتها العاصمة اللبنانية في الأيام الثلاثة الماضية. وأعلنت سفارات السعودية والإمارات والكويت في بيروت، أنها بدأت ترحيل رعاياها الموجودين في لبنان منذ أوّل من أمس. وقال السفير السعودي عبد العزيز خوجه إنّ «السفارة السعودية تمكّنت من إجلاء أكثر من 70 سعودياً جرى تأمين وصولهم للأراضي السورية عن طريق البر». وكشف عن أنّ التبليغ يحصل عن طريق «إرسال رسائل قصيرة (أس أم أس) على هواتف المواطنين السعوديّين المحمولة».
كذلك، أجلت السفارة الإماراتية نحو 35 شخصاً، مشيرةً إلى أنه يجري حالياً تنظيم ترحيل 45 شخصاً.
أمّا وكالة الأنباء الكويتية «كونا»، فكشفت عن أنّ الحكومة الكويتيّة أجلت بحافلات نحو 150 مواطناً كويتياً من بينهم 30 طالباً في بيروت عبر سوريا.
غربياً، نصحت بريطانيا رعاياها بتجنّب السفر إلى لبنان. وجاء في بيان لوزارة الخارجية «ننصح بعدم السفر إلى لبنان، لأن المواجهات العنيفة في شوارع بيروت وغيرها من المناطق بين المعارضة والموالاة، التي بدأت في السابع من أيار، لا تزال تمثّل خطراً على الأشخاص العاديين».
من جهته، أعلن وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أنّ حكومته مستعدّة لإجلاء مواطنيها البالغ عددهم 600 إيطالي، من بيروت «عبر جسر جوّي» سيجري تنظيمه.
غير أنّ اللافت كان استبعاد وزارة الخارجية الفرنسية لخطوة إجلاء مواطنيها من لبنان. ووصفت الوزارة هذا الخيار بأنه «غير مطروح في هذه المرحلة»، لكنها نصحت الفرنسيين بعدم «التنقل داخل لبنان».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)