تشخص عيون مئات المعلمين وآلاف العائلات باتجاه مجلس أمناء المقاصد الذي يعقد عند الثالثة من بعد ظهر اليوم اجتماعاً، لبحث مصير قرار إقفال مجمع خديجة الكبرى في بيروت، وثماني مدارس في الشمال والجنوب والبقاع، بذريعة العجز المالي. ومع هؤلاء تنتظر دار الفتوى، التي دخلت على خط الحلّ وتمنّى مفتي الجمهورية اللبنانية على رئيس جمعية المقاصد، فيصل سنو، إعادة النظر بالقرار، «لما لهذه المدرسة من مكانة في وجداننا جميعاً». وقد تعهد سنو بنقل التمنّي إلى مجلس الأمناء، بعد زيارته الدار، وانضمامه إلى اللقاء بمشاركة وزير التربية مروان حمادة ونائب بيروت فؤاد مخزومي.
وقد جرت طمأنة الأهالي بأن الأمور تتجه نحو الحلحلة، لا سيما في مجمّع خديجة الكبرى الذي يضم 70 أستاذاً و783 تلميذاً. كذلك، وعد حمادة بإفراج الوزارة عن منح المدارس المجانية كي تتمكّن الجمعية من تسديد متأخراتها إلى صندوق تعويضات أفراد الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة، وكي يتسنّى للمتقاعدين من مدارس الجمعية قبض تقاعدهم أو تعويضاتهم.
وكانت إدارات المدارس قد تبلّغت بقرار الإقفال، بعد ظهر أمس، بواسطة الاتصال الهاتفي، (قبل ساعات من 5 تموز، الموعد النهائي لتبليغ المعلمين بالصرف، بحسب المادة 29 من قانون تنظيم المدارس الخاصة).
كذلك، وصلت كتب الصرف إلى منازل المعلمين، بواسطة البريد المضمون، عبر الـ«ليبان بوست».
وتداعى أولياء الأمور والمعلمون لتنفيذ اعتصام مشترك أمام المدرسة، ومن ثمّ ساروا باتجاه دار الفتوى، احتجاجاً على القرار المفاجئ بالصرف وتشريد آلاف التلامذة.