كعادتها، تخوض بلدة راشيا الفخار الحدودية مع فلسطين المحتلّة، معارك انتخابية يسودها الهدوء والتنافس الديموقراطي. وتنافست أمس لائحتان مكتملتان من 12 مرشّحاً، الأولى يرأسها رئيس البلدية الحالي سليم يوسف باسم «لائحة شباب راشيا»، مدعوماً من الحزب الشيوعي اللبناني وحزب الكتائب، في مقابل لائحة يرأسها طوني فؤاد شامية باسم «راشيا بتجمعنا»، مدعومة من الحزب السوري القومي الاجتماعي والتيار الوطني الحرّ، وتشكيلة من مرشّحي العائلات.
حوالى الساعة 11، كان حوالى 300 مقترع قد أدلوا بأصواتهم، من أصل 2543 ناخباً مسجّلاً، اقترع منهم في 2010 حوالى 498. وعند إقفال الصناديق، سجّلت الماكينات الانتخابية اقتراع حوالى 560 مقترعاً، ما يعكس حماوة المعركة الانتخابية. النائب أسعد حردان، أدلى بصوته حوالى الساعة 11، مؤّكداً أن المعركة «هي معركة تنمية، والعنوان التنافسي هو خدمة بلدة راشيا». ودعا حردان إلى ضرورة إقرار قانون نسبي للانتخابات النيابية والبلدية، مؤكّداً أن «القانون النسبي هو قانون ضد الإلغاء، والقوانين اللبنانية الانتخابية على مرّ التاريخ في لبنان كانت قوانين إلغائية». وخسرت لائحة القومي في الانتخابات الماضية بوجه لائحة يوسف المدعومة في ذلك الحين من الشيوعي والكتائب والقوات اللبنانية، مكتفية بخرق لائحة يوسف بعضوين. وفي ساعات الفرز الأولى أمس، كانت النتائج لا تزال متقاربة بين اللائحتين. إلّا أن نتائج الأقلام الاختيارية حسمت فوز المرشحة سوزان جميل متري من لائحة «راشيا بتجمعنا»، والمرشح جوزف مراد من لائحة «شباب راشيا». وبلدياً، فازت اللائحة المدعومة من «الشيوعي» والكتائب بـ9 مقاعد في المجلس البلدي، ولم تنل لائحة القوميين والعونيين سوى 3 مقاعد.