strong>ميركـل: أرســلنا جنــودنا إلى لبــنان للقيــام بواجــب حمــاية وجــود إســرائيلهل باتت المعركة السياسية الداخلية حتمية؟
بعد إعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله نية الحزب مراجعة العلاقة بفريق الأكثرية، ورده العنيف على طروحات فريق 14 آذار، وانتقاده الحاد لتصرف الحكومة ورئيسها، تولى تيار «المستقبل» على وجه التحديد الرد بحملة سياسية وإعلامية أعطت انطباعاً بأن الجميع يتجه صوب مواجهة قاسية لها عدة عناوين، وسط توقف الوساطات والاتصالات التي كانت تجري سابقاً في ظل غياب الرئيس نبيه بري المستمر خارج البلاد.
ولخص مرجع متابع للاتصالات الوضع وعناوين الخلاف على الشكل الآتي:
ـــ ملف القوات الدولية المنتشرة على الارض وفي البحر، وان هناك مخاوف تزداد يوماً بعد يوم من الدور المفترض لهذه القوة بعدما ظهر ان التدابير وكثافة الاجراءات والبرامج تجعل من الصعب إقناع احد، ولا سيما فريق المقاومة، بأنها لتنفيذ القرار 1701، وخصوصاً ان هناك ميلاً كبيراً لدى قوى محلية وإقليمية ودولية لتوسيع مهمة هذه القوة نحو القيام بدور على الحدود مع سوريا، وأن هناك الكثير من الكلام الخافت على نية اطراف لبنانية التوجه الى الدول الكبرى لاستصدار قرار جديد من مجلس الامن لتوسيع مهمة هذه القوة، الأمر الذي يهدد امنها ويهدد الاستقرار الداخلي.
ـــ ملف المحكمة الدولية، حيث كشفت المداولات التي جرت أخيراً ان ليس لدى الأمم المتحدة حماسة لإنجاز الأمر خلال وقت قريب، وان هناك تعديلات مطلوبة من شأنها تأخير البت بالامر لأكثر من شهرين، وان هذا الامر يواجهه فريق الاكثرية بطلب إقرار مجلس الوزراء مسوّدة المشروع وترك التعديلات الى وقت لاحق. وهو امر يرفضه كثيرون في لبنان، ولا سيما ان هناك تعديلات مطلوبة تقتضي تعديلات في صلب مواد الدستور اللبناني الامر الذي يفتح الباب امام مشكلات كثيرة.
ـــ ملف الحكومة الحالية، وهو الامر الذي يبدو مطلباً رئيسياً لفريق المعارضة ومعه حزب الله. وهناك توجه جدي لهذا الفريق لأن يقوم قريباً بتحرك سياسي اكثر وضوحاً يعبّر عنه بمواقف سياسية وخطوات من شأنها تعطيل الحكومة الحالية إذا لم يوافق فريق الاكثرية على تغيير مناسب.
وبحسب المرجع فإن المناخات السياسية القائمة الآن لا تبشر بقرب العودة الى طاولة الحوار. ويلفت كما مصادر اخرى من فريق الاكثرية الى ان النائب سعد الحريري لا يبدو جاهزاً لخطوة كبيرة في هذا المجال، وهو ينتظر قيام مبادرة من جانب الآخرين، بينما يظهر حزب الله توجساً كبيراً من رغبة فريق الأكثرية في المضي بإدارة البلاد وكأن شيئاً لم يحصل.
وكشفت مصادر مطلعة عن نية فريق المعارضة بقيادة العماد ميشال عون الموجود في بلجيكا، القيام بعدة انشطة سياسية هدفها “الحض على تغيير حكومي سريع وعلى تصحيح التمثيل السياسي في السلطة” على ما قال قطب في هذا الفريق، حيث يتوقع ان تشتد الحملات السياسية خلال الفترة المقبلة، وقال ان المعارضة مضطرة لأن تعطي الآخرين فرصة معقولة قبل ان تلجأ الى كل الوسائل الممكنة لتحقيق أهدافها بما في ذلك اللجوء الى الشارع والتحركات الشعبية على اختلاف انواعها وفي جميع المناطق اللبنانية”.
وكان وزراء ونواب من تيار “المستقبل” ردوا امس على كلام نصر الله، وقال الوزير احمد فتفت ان “لغة التخوين والاتهامات بالعمالة تساوي التكفير والدعوة الى القتل”. أما النائب مصطفى علوش فقد “تحدى حزب الله ان ينشر كل ما لديه من وثائق عن اتصالات جرت بين أعضاء في الحكومة وإسرائيل” بينما دعا النائب انطوان اندراوس “الطائفة الشيعية المحترمة الى النهوض من هذا الاستئثار بمصيرها” كما صدرت مواقف من فريق الأكثرية دافعت عن “رجل الدولة الرئيس فؤاد السنيورة”.