بعد 26 عاما من القطيعة «الرئاسية» بين البلدين، فتحت دمشق وبغداد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية، اثر الزيارة التاريخية التي بدأها الرئيس العراقي جلال طالباني الى العاصمة السورية تأكيداً على تصميم العراق «إقامة أفضل العلاقات» مع سوريا.ويعكس التوقيت مضامين أكثر عمقاً، خصوصاً بعد إصدار الرئيس الأميركي جورج بوش استراتيجيته الجديدة، ورفضه الامتثال لتوصيات مجموعة «بيكر ــ هاميلتون» الداعية الى فتح حوار مع سوريا وإيران.
وكان لافتاً الموقف الذي أطلقه الرئيس العراقي فور وصوله القصر الرئاسي في دمشق، بوصفه سوريا بأنها «الحبيبة التي احتضنتنا»، مشيراً إلى أن الزيارة تأتي لـ «تحطيم الطوق الذي فُرض على بلدينا كما خططت له القوى الاستعمارية»، وهو ما رد عليه الرئيس السوري بشار الأسد بالتأكيد على أن أمن سوريا والعراق «مشترك».
ورجحت مصادر في الوفد العراقي أن تتم تسمية سفيري البلدين خلال هذه الزيارة.

(الأخبار، سانا)