الدوحة ــ الأخبارالمصالحات هي حديث الأروقة في فندق الشيراتون في الدوحة، الذي احتضن اجتماع القادة العرب، أمس. الأجواء إيجابيّة، هذا ما توحي به أحاديث بعض المسؤولين الذين التقتهم «الأخبار» على هامش المؤتمر، باستثناء المسؤولين المصريين، الذين كان لهم رأي آخر، ربما لغياب الرئيس حسني مبارك، أحد أقطاب الخلاف العربي.
وزير الخارجية السوري وليد المعلم يشدّد على أن هذه القمة لا بد أن تكون استكمالاً لرئاسة دمشق للقمة العربية السابقة، ولما تحقّق في قمة الكويت الاقتصادية. وأكد أن غياب مصر لن يؤثّر على جهود المصالحة، التي قال إنها تسير «من دون مشاكل».
ورداً على سؤال عن العلاقة السورية ـــــ المصرية، اكتفى المعلم بالقول إنها «جيدة»، رغم أنها لا تسير بوتيرة العلاقة السوريّة ـــــ السعودية.
المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي كان له رأي آخر، مشيراً إلى أن «جهود المصالحة العربية لا تزال تحتاج إلى استكمال، والجهد لم ينته بعد». وشدّد على أن «هناك مطالب محددة بشأن المصالحة العربية»، مبدياً تحفّظاً على تناولها في الإعلام لكونها «تكرّس الانقسام وربما تعمّق الخلاف». وأثنى على الورقة السعودية المقدمة إلى القمة بشأن مقترحات المصالحة العربية.
وفي شأن الخلافات بين القاهرة والدوحة، أكد زكي أنه «لا ينبغي أن يكون هناك تأويلات مبالغ فيها تجاه هذا الأمر»، مشيراً إلى أن «الجانب المصري تحدث عن نقاط الخلاف مع الإخوة القطريين، وعندما تكون مصر راضية عن الوضع، فسوف تعود تلك العلاقات إلى مسارها الطبيعي». وأشار إلى أن الاتصالات بين القاهرة والدوحة لم تنقطع.
بدوره، رأى المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن الأجواء إيجابيّة لتحقيق مصالحة عربيّة حقيقية. إلا أنه لم يرَ انعكاساً لهذه الأجواء على المصالحة الفلسطينية نتيجة غياب الوسيط المصري، مشيراً إلى أن القادة العرب يقرّون بأن «المصالحة بيد مصر».
وفي شأن تطوّر الحوار الفلسطيني، نفى أبو ردينة أن تكون هناك ضغوط غربيّة على السلطة في شأن الحكومة المقبلة، مشيراً إلى أن زيارة رئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان إلى واشنطن كانت «لبحث المصالح المصريّة». وشدّد على أجواء إيجابية في الحوار المفترض أن ينطلق غداً في القاهرة.