أغلقت العاصمة الصينية بكين بعض الأماكن العامة، وزادت الفحوص في أماكن أخرى، اليوم، مع شروع معظم سكان المدينة البالغ عددهم 22 مليوناً في إجراء المزيد من الاختبارات الجماعية لـ«كوفيد-19»، بهدف تجنّب إغلاق شبيه بالذي شهدته شنغهاي.
ومع إطلاق بكين ثلاث جولات من الفحص الجماعيّ هذا الأسبوع في عدد من المناطق، أُغلق عددٌ من المجمعات السكنية والمباني الإدارية وإحدى الجامعات بعد اكتشاف إصابات. كما تم إغلاق بعض المدارس وأماكن ترفيه ومواقع سياحية.

وفي أنحاء بكين، تم رصد حالات إيجابية من بين ما يقرب من 20 مليون عيّنة في الجولة الأولى من الاختبارات الجماعية، لكنّ الأعداد ظلّت قليلة. وسجّلت المدينة 56 إصابة جديدة، اليوم، ارتفاعاً من 46 في اليوم السابق.

ومنذ 22 نيسان، سجّلت بكين أكثر من 160 حالة كان أكثر من نصفها في تشاويانغ، أكثر مناطق المدينة اكتظاظاً بالسكان والتي تشتهر بأماكن الترفيه الليلية ومراكز التسوّق والسفارات.

وبرغم أن عدد الإصابات منخفض، فقد ظلّت بكين في حالة ترقّب.

وعندما بدأ تفشّي المرض في شنغهاي، كانت الإصابات الجديدة أقلّ من 100 يومياً في الفترة بين الأوّل والعاشر من آذار، قبل أن ترتفع إلى أكثر من 700 بحلول الـ20 منه.

وفي نهاية الشهر، كانت شنغهاي تسجل آلاف الإصابات الجديدة، ما أدّى إلى فرض إغلاق على مستوى المدينة وقلب حياة 25 مليوناً من سكانها.

وحتى الآن، تسمح بكين إلى حدّ كبير للسكان بالذهاب إلى العمل حتى أثناء إجراء الفحص، ما لم يتم اكتشاف إصابات وما لم يكن الإغلاق المحلّي إلزامياً.