أدّى الارتفاع في إصابات «كورونا» في العديد من الولايات الأميركية الأسبوع الماضي، إلى جانب نقص الموظفين والأجهزة الطبية، إلى الضغط بشكل متزايد على المستشفيات والعاملين فيها، حتى مع انحسار عدد حالات الدخول الجديدة إلى المستشفيات في جميع أنحاء البلاد.
على إثره، حذّرت بعض المستشفيات من أنه سيتم ترشيد تقديم الرعاية «المنقذة للحياة».

وكان أحدث تقرير، أصدرته «المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها» في 14 أيلول، قد أشار إلى أن ولايات مونتانا وألاسكا وأوهايو وويسكونسن وكنتاكي، شهدت أكبر ارتفاع في حالات دخول المستشفيات للعلاج من «كوفيد-19» الأسبوع الماضي، مقارنة بالأسبوع السابق، مع ارتفاع عدد حالات الدخول الجديدة للمستشفيات في مونتانا بنسبة 26%.

وفي ألاسكا، كان التدفّق كثيفاً للغاية، إلى درجة أن أكبر مستشفى في الولاية لم يعد قادراً على توفير الرعاية المنقذة للحياة لكل مريض يحتاج إليها، وفق ما ورد في رسالة مفتوحة من اللجنة التنفيذية الطبية في مركز بروفيدنس ألاسكا الطبي الأسبوع الماضي.

وممّا جاء في الرسالة: «إذا كنت أنت أو أحد أفراد أسرتك بحاجة إلى رعاية متخصصة في بروفيدنس، مثل طبيب قلب أو جرّاح صدمات أو جرّاح أعصاب، يؤسفنا أنه قد لا يكون هناك أي أمكنة متوفرة حالياً».

في الإطار، أكدت نائبة رئيس «جمعية المستشفيات الأميركية للجودة وسلامة المرضى»، نانسي فوستر، أن «بعض العاملين في المستشفيات أصبحوا يشعرون بضغط كبير، بسبب الموجة الجديدة من إصابات كورونا، وذلك بعد عام ونصف من وصول الجائحة لأول مرة إلى الولايات المتحدة، لدرجة أنهم غادروا للعمل في تجارة التجزئة، وغيرها من المجالات غير الطبية».

وأضافت أنه في الوقت نفسه، يتسبب التوزيع ومشكلات أخرى، في نقص إمدادات الأوكسجين في بعض المستشفيات، والذي تشتد الحاجة إليه لمساعدة المرضى الذين يواجهون صعوبة في التنفس، لافتةً إلى أن «هناك نقص في عدد السائقين المؤهّلين لنقل الأوكسجين، ونقص في الصهاريج اللازمة لنقله».

كذلك، لفتت فوستر إلى أن «معظم الحالات التي يتم إدخالها إلى المستشفى، هي من بين الأشخاص الذين لم يتمّ تطعيمهم بعد».