في عالم السيارات الرياضية الفخمة، هناك دوماً مفاهيم ثابتة لم يغيرها زمان ولم يبدلها مكان. من هذا المنطلق، رسخت شركة "لامبورغيني" الإيطالية ثوابت، وخطّت سطوراً عريضة في عالم صناعة السيارات، لتغدو هذه العلامة الإيطالية أيقونة راقية، تهزّ عالم صناعة السيارات في كل مرة تطلق فيها سيارة جديدة.شهد عالم السيارات تطوراً مبهراً خلال الأعوام الأخيرة، لذلك سعت الشركات إلى تقديم السيارات الأسرع والأحدث والأفضل، فقدمت شركة التعديل الشهيرة DMC للعالم "أفانتادور سوبرفيلوشي" ... أسرع سيارة لامبورغيني على الإطلاق.

للحلبات والطرقات

بعد زيادة قوتها وقدراتها، إضافة الى تخفيف وزنها وتحسين رشاقتها، وبعد تطوير انسيابيتها وسلاسة اختراق جسمها للهواء، بالتزامن مع زيادة عدد الأنظمة الإلكترونية المساعدة على السيطرة والتحكم، باتت لامبورغيني أفانتادور "أل بي سوبرفيلوشي" أنقى وأروع إصدارات لامبورغيني التي غيرت مفاهيم كثيرة في عالم صناعة السيارات الرياضية الفخمة المؤهلة للفوز بحلبات سباق السيارات، والمعدة للقيادة على الطرقات العامة منذ أن ظهرت.
وضعت الشركة الإيطالية كل جهودها وطاقاتها بهدف تقديم الأفضل. وبالفعل، نجح المهندسون في خفض الوزن العام للسيارة بمقدار 50 كلغ، وذلك بالتزامن مع تحسين الديناميكية الهوائية وتطوير أنظمة التعليق، فانعكس هذا الأمر إيجاباً على الثبات والتماسك في مختلف ظروف القيادة.

ميزات استثنائية بالأرقام

في هذه السيارة، الأرقام تتكلم عن نفسها، فكما هي عادة لامبورغيني مع سياراتها المختلفة، فإن الأرقام تشي بقدرات السيارة الاستثنائية: فرقم 750 يشير إلى قوة الأحصنة التي يولدها المحرك، والذي أعيد تصميمه بالكامل، وهو من فئة "في 12" سعة 6.5 ليترات، 12 أسطوانة.
يولد هذا المحرك 750 حصاناً عند 8400 د.د، بالتزامن مع رفع الحد الأقصى لعزم الدوران الى 690 نيوتن متر، أي الى 70،4م/كلغ عند 5500 د.د مع زيادة سرعة الدوران القصوى للمحرك الى 8500 د.د.

قياس العجلات الخلفية
للسيارة هو نفس عرض عجلات سيارات الفورمولا 1 تقريباً

أما الرقم أربعة فيشير إلى اندفاع السيارة بعجلاتها الأربع، إذ تتميز لامبورغيني أفانتادور "أل بي سوبرفيلوشي" بنظام دفع رباعي ذكي يمثل الجيل الرابع من أنظمة هالدكس التي تتيح التحكم بتوزيع عزم الدوران على العجلات بشكل إلكتروني مدروس.
علاوة على ذلك، يبرز ناقل حركة لامبورغيني المتكامل مع المحرك، علماً بأنه أسرع علبة تروس يدوية ــ آلية في العالم، ويحقق انتقالاً خاطفاً وسلساً بين السرعات.
وفي ما يتعلق بالأداء، بإمكان السيارة أن تتسارع من صفر الى مئة كلم/س في غضون 2،8 ثوان مع إمكانية الوصول الى سرعة قصوى تبلغ 350 كلم/س.
وبإمكان السائق الاختيار بين أكثر من وضعية دفع، منها رياضية وأخرى مخصصة لحلبات السباق.
من جهة أخرى، فإن واحدة من أفضل المزايا على سيارة لامبورغيني أفانتادور الجديدة هي العجلات الخلفية، والتي يبلغ قياسها 355، ما يجعلها عريضة بنفس عرض عجلات سيارات الفورمولا 1 تقريباً.
وقد زوّدت لامبورغيني السيارة بقطع إيروديناميكية جديدة تستطيع توليد قوة سفلية أكثر بحوالى 70% من سيارة لامبورغيني أفنتادور العادية، وهو ما يحقق للسيارة الثبات على السرعات العالية.
وعندما يُطرح سؤال عن أسرع سيارة لامبورغيني، لا بد أن تكون الإجابة "أفانتادور سوبرفيلوشي"، ليس فقط لأن هذا الطراز يكلّف ملايين الدولارات، بل لأنه تحت الشكل الخارجي القوي يقبع محرك مرعب وأداء مذهل، على الرغم من أن الاختلافات الخارجية قد لا تبدو كبيرة بينها وبين أي سيارة لامبورغيني أفانتادور أخرى.
لقد استطاعت لامبورغيني، على مر الزمن، أن تحافظ على عشاقها من المستخدمين المميزين، الذين لا يكفون عن التهافت على سيارات لامبورغيني الرائدة، على الرغم من مرور كل تلك السنوات. ويعود السبب في ذلك الى محافظة الشركة على أصالتها المعهودة في صناعة سياراتها، وعدم التغيير في شكل الهيكل الخارجي، بل العمل على تطوير الأداء وزيادة إضافات جذابة على السيارات الحديثة. كل ذلك الى جانب التدفق المستمر والمتتالي من النماذج الجديدة، والطبعات الخاصة من السيارة التي تحمل الكثير من الخصوصية للمشتري الثري، والكثير من المال للشركة المنتجة طبعاً.