«سدّ النهضة»: العجز المصري

العجز، هو كلّ ما يمكن أن يعبّر عنِ الحالة المصرية في ملف سدّ النهضة الإثيوبي. فلا العمل العسكري، بغضّ النظر عن القدرات الفعلية على ذلك، يُجدي نفعاً على المديين القريب والبعيد، ولا الرهان على واشنطن تظهر منه أيّ ثمار، خاصة مع ما عُهد من دونالد ترامب. سنوات، بل عقود، من الإهمال للملف الأفريقي عامة، تكلّلت بإهمال في قضية «النهضة» التي سُحبت من حِجر وزارة الخارجية لتتسلّمها المخابرات. حتى التقارير التي كانت تُرفع إلى عبد الفتاح السيسي من مستشارته حول هذا الملف لم تكن تصله كاملة! بعيداً عن مدى الحق الإثيوبي في تحديد آليات تشغيل السدّ، أظهر السلوك التفاوضي المصري حقيقة موقع القاهرة الإقليمي، والذي لا تزال تتغنّى به. فحتى على صعيد القارة الأفريقية، لم تستطع، لا في ظلّ وجودها في الاتحاد الأفريقي ولا خارجه، أن تكوّن لنفسها مكانة تستطيع من خلالها فرض الجزء اليسير مما يضمن لها سلامتها من خطر يمسّ أمنها القومي، الذي - للمفارقة - لطالما شكّل شماعة لتبرير سياسات النظام القمعية. اليوم، أكثر من مئة مليون مصري مهدّدون بالعطش، فيما أزمة حادّة تتهدّد الإنتاج الزراعي والطاقة الكهربائية. وسط ذلك، لا يملك السيسي سوى القول إنه ليس سبب الأزمة، بل ثورة المصريين في 2011... في انتظار سيناريو من اثنين: العطش، ليزيد سبباً إلى أسباب موت المصريين، أو الانجرار إلى حرب لم يعد تصوّرها مستحيلاً!

خطر الفقر المائي يقترب: لا حيلة بيد الدولة

خطر الفقر المائي يقترب: لا حيلة بيد الدولة

«المسألة الوحيدة التي يمكن أن تزجّ مصر في الحرب مرة أخرى هي المياه». عبارةٌ قالها الرئيس الراحل، أنور السادات، قبيل أيام من توقيعه اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل. هي نفسها العبارة التي لا يريد النظام...

رمزي باشا

السيسي: اسألوا «ثوار يناير»!

عبد الفتاح السيسي، الذي ظهر قبل أربع سنوات مدّعياً أنه لا يوجد خلاف بين مصر وإثيوبيا في شأن سدّ النهضة، هو نفسه الذي أطلّ الشهر الماضي مُحمّلاً «ثورة 25 يناير» «خطيئة» إنشاء السدّ الذي شرعت فيه...

رمزي باشا

8 سنوات من التفاوض: تنازلات ثم تنازلات

8 سنوات من التفاوض: تنازلات ثم تنازلات

يغيب التفاؤل عن مسار التفاوض بين القاهرة وأديس أبابا في شأن سدّ النهضة، خاصة بعدما تحوّل دور الجانب المصري من مفاوِض على تفاصيل فنية للسدّ إلى مفاوِض على تفاصيل التفاصيل، أي آليات التخزين وغيرها، وهو...

رمزي باشا

العطش ينتظر أبناء «المحروسة»

العطش ينتظر أبناء «المحروسة»

على رغم وجود تسعة أنهار كبيرة ونحو أربعين بحيرة في إثيوبيا (بينها بحيرة تانا)، فإن نصيب المواطن فيها من المياه المخزّنة يصل إلى 34 متراً مكعباً فقط في السنة، مقابل 700 متر مكعب للفرد في مصر، وفق...

رمزي باشا