◄ بدأت النصوص السورية تقارب اللحظة الملتهبة. تهدي هيفاء بيطار روايتها الجديدة «وجوه من سوريا» (دار الساقي) إلى «أطفال سوريا الذين أجبروا على أن يعيشوا طفولتهم في السماء وفي الخيام، وفي الشوارع يتسولون رحمة قلوب متحجرة بالحقد، إلى أطفال سوريا الذين يعلّموننا أن نكون مثلهم مساكن حبّ لأنّ بالحبّ وحده يمكن بناء وطن». الحبّ هو كلمة السرّ والفعل العصي على التحقّق في دوامة الحرب الأهلية التي تعيشها الشام منذ أكثر من سنتين.
لدينا والد حسام الذي يُقتل في بابا عمرو أثناء مشاركته في القتال مع الجيش السوري، وصديقه إياد الذي قتل والده الذي كان من عناصر «الجيش الحرّ». وبين القصتين تقف رلى التي تريد إسقاط زوجها الديكتاتور بعد ربع قرن من القرن، رافعةً شعار «الزوجة تريد إسقاط الزوج».

◄ لا يهدف كتاب «الحياة الجنسية الخاصة بالمشاهير» لايرفنغ والاس وآخرين، إلى نبش ما يعتقد أنّه «فضائح جنسية، ولا إلى التشهير بالشخصيات الأدبية والفنية والفكرية». العمل الذي انتقل أخيراً إلى المكتبة العربية (الدار العربية للعلوم ناشرون) يعرض الحياة الخاصة لأكثر من 54 شخصية مشهورة في مختلف ميادين الحياة، انطلاقاً من أنّه «لا يمكن الفصل الجنس عن الحياة، كما لا ينبغي تجاهل الدور الكبير الذي يلعبه في حيوات الناس وتكويناتهم وتعقيداتهم» وإبداعهم.

◄ في عام 2006، صدر كتاب «حافظ برواية عباس كياروستامي» في طهران. اليوم، نقلت «دار المدى» العمل إلى العربية (ترجمة ماهر جمو عن الفارسية). تجربة فريدة يخوضها المعلّم السينمائي الإيراني في مقاربة الشاعر الكبير الذي يعتبره الكثير من الإيرانيين واحداً من أبرز رموزهم المقدسة. يقوم المخرج الذي ارتكزت أفلامه على أسس جمالية خاصة قوامها الصفاء والشاعرية والتقشّف، بانتقاء أشطر معينة من أشعار حافظ ويقطّعها بشكل يبعد الكلمات عن الإيقاع والموسيقى وسياقها الأول، ليقدّمها مجدداً من زاوية مختلفة تقارب شعر الهايكو الياباني.

◄ من عنترة بن شداد والشنفرى وعامر بن الطفيل إلى حاتم الطائي وزهير بن أبي سلمى وعمرو بن كلثوم، يقوم جوزف نجم في «من رماد المجامر ــ العصر الجاهلي» (دار الريس)، بزيارة لشعراء الجاهلية بطريقة مختلفة بعض الشيء. دراسة يتخلى فيها الأديب والشاعر اللبناني عن السرد التاريخي المألوف في أعمال مماثلة، ليخلق حوارات افتراضية بينه وبين الشاعر موضوع الدراسة، متناولاً نتاجه عرضاً ونقداً وتحليلاً.

◄ بين بودابست وبروكسل وأمستردام، تدور رواية «رسالة من امرأة ليست مجهولة» (دار الجمل). يستثمر الكاتب العراقي علي الشوك عنوان رواية ستيفان زفايغ الشهيرة لإنجاز نص سردي يروي علاقة بطلين عربيين يعيشان في المنفى الأوروبي من خلال الرسال المتبادلة بينهما، ولقاءاتهما القليلة، وعلاقتهما المصطدمة بعوائق عديدة، حيث تنتهي الرواية بانفصال الاثنين على أمل أن يستمرا بالمراسلة.