رغم الكشف عن نسخ المخرج سليم الترك لبعض مشاهد إعلان أجنبي في كليب إليسا «أسعد واحدة» (الأخبار 14/1/2013) ، إلا أن تحقيقه نسب مشاهدة عالية على يوتيوب حسم حبّ الجمهور للمولود الجديد. بعيداً عن اقتباس العمل عن دعاية أميركية، لم يوفر الترك التقنيات الحديثة الملائمة لإنجاز مشاهد تفوقت أحياناً على الأصل. بدت إليسا تنبض بالحيوية من دون التخلي عن كلاسيكيتها في اختيار الملابس التي تميل إلى جرأة ملفوفة بأناقة رفيعة.
هكذا تدخل إلى المشهد الأول بفستان من تصميم فيكتوريا بيكهام، أضفى أنوثة تشدّ المشاهد حتى النهاية. تبدأ النجمة بالتعاون مع الحبيب لتأثيث منزلهما الزوجي، ويترجمان فرحتهما بخطوات عفوية راقصة. خروج إليسا وحبيبها إلى حلبة الرقص في مشهد جديد، أتاح المجال لاكتشاف النجمة اللبنانية بعيداً عن أزمة المشاهد المنسوخة، فأطلّت بفستان سهرة ذهبي لـ D&G واستكملت مشاهد الرقص والتقاط الصور بالخلوي، ثم يظهر أحد رعاة الكليب (ماركة سيارات) بخفة في المشهد الذي يليه. هنا، طبيعة خضراء وعمارة تراثية، تنطلق فيها إليسا بلوك «سبور»، تقفز وتلعب بين حشد من الكومبارس يرتدي الأبيض.
يبرع الترك في تصوير المشاهد الأخيرة، مستعيناً بالغرافيكس والمؤثرات البصرية الحديثة في رسم خلفية جميلة للمشهد. الحبيبان ما زالا يلعبان ويركضان، ولكن هذه المرة في قصر فخم. يضفي انقلاب الصورة، وظهور إليسا حافية القدمين سحراً على المشاهد، فيما أثبت خبير التجميل بسام فتوح مجدداً قدرته على إبراز ملامح نجمته بألق فائق بعيداً عن المبالغة. استطاع الترك توظيف الكلفة الإنتاجية العالية للشريط بمثالية لنسف الصورة النمطية التي لازمت صاحبة «لو تعرفوه». ورغم أزمة النسخ، رسم العمل مشاهده بتناسق وانسيابية رشيقة، وروح مرحة، ضمن أجواء شاعرية تليق بالأغنية وصاحبتها.



«أنا حنّيت»... وانتهيت



اختار ماجد المهندس أغنية «أنا حنّيت» من ألبومه الأخير «أنا ويّاك» لتصويرها على طريقة الفيديو الكليب في تركيا تحت إدارة كاتب كلمات الأغنية ومدير أعماله فائق حسن. استهل الفنان العراقي عمله بعبارة: «الأكثر وجعاً هو ما امتلكناه برهةً من الزمن، وسيظل ينقصنا إلى الأبد» من رواية أحلام مستغانمي الجديدة «الأسود يليق بك»، فيما لم يبتعد حسن إخراجياً عن الطابع الحزين للأغنية، رغم وضع المشاهد ضمن قصة درامية قصيرة جسّدتها الممثلة الكويتية أمل العوضي، لكن البداية الكلاسيكية أوقعت حسن في فخ التكرار، إذ اعتمد مشهد لحظة الاستيقاظ من النوم للإشارة إلى بداية نهار جديد.
ثم ظهر المهندس في لقطات الليبسينغ، وفي مشاهد الـ«فلاش باك»من كادر خارجي، واستعادت البطلة ذكرياتها مع الحبيب الغائب. فيض من الرومانسية طغى على المشاهد المتلاحقة التي جمعها المخرج ضمن تقطيع متناسق وسريع، من دون الخروج عن إيقاع الأغنية الهادئ. الانتقال من موقع إلى آخر كان محاولة لاستغلال جمالية إسطنبول، فكانت الإضاءة الليلية الرائعة لجسر البوسفور خلفية ممتازة.

لكن تركيز الجمهور انصبّ على إطلالات العوضي التي بالغت في أناقتها، منوّعةً بين خمسة «لوكات» مختلفة، وهو أمر غير مقبول درامياً. النهاية لم تكن سعيدة، إذ أحسن المخرج استخدام أجواء الشتاء في نقل إحساس العاشقة المشتاقة. ورغم غياب عناصر الإبهار والتجديد عن الشريط، فإن فائق حسن نجح في تقديم كليب نظيف لـ«برنس الأغنية العربية»، بعد استياء جمهوره من كليب أغنية «سحرني حلاها» للمخرج أحمد الدوغجي.
هناء...






«عظمة» يا دنيا




حلولها في المرتبة الثانية من برنامج المواهب Arab Idol لم يكبح طموح الفنانة المغربية دنيا بطمة (الصورة) التي تتوجه إلى بيروت لتصوير فيديو كليب أغنيتها الجديدة «بدري» بإدارة المخرجة رندلى قديح. الكليب سيكون أول عمل فني لبطمة بعد انتهاء المسابقة، إذ أعلنت أخيراً أنها لن تسجّل ألبوماً كاملاً بل أغنيات منفردة، لكي لا تغيب عن الساحة الفنية لوقتٍ طويل. وسيتناول الشريط الجديد حكاية فتاة تعيش قصة حب مع فتى أحلامها، إلا أن صديقاتها يتدخلّن لإنهاء علاقتهما. يذكر أنّ بطمة انتهت من تصوير وتحضير أغنية «عظمة على عظمة» التي جمعتها بزميليها في البرنامج كارمن سليمان ويوسف عرفات.

شاهيناز تغنّي لمصر



في أول عمل لها بعد ارتدائها الحجاب منذ أكثر من عام، تستعد الفنانة المصرية شاهيناز لتصوير أغنيتها الوطنية الجديدة «يارب ياللي خلقتني مصرية» من كلمات أحمد شوقي محرم، وألحان آدم حسين. ويقول مطلع الأغنية: «يارب ياللي خلقتني مصرية/ وجعلت عشق بلادي ساكن فيا/ قدرني أحبها وأصونها/ وأديها عمري فدا لعيونها». واختيرت شاهيناز أخيراً سفيرة لـ«الحملة الشعبية لدعم السوريين في مصر» إلى جانب كل من الفنانين: صابرين وأحمد ماهر.